فتيات يتمردن على مبادرة "إلغاء الشبكة": "عايزين دبلة.. دي هدية العروسة"

03:26 م | الأحد 31 يوليو 2016

سجَّلت أسعار الذهب انخفاضا ملحوظا بمقدار 16 جنيهًا لعيار 24 ليباع بـ503 جنيهات مقابل 519 جنيهاً، وفقد العيار 21 نحو 14 جنيهاً ليباع بـ440 مقابل 454 جنيهاً، وسجل العيار 18 تراجعاً بلغ 12 جنيهاً ليباع بـ377 جنيهاً مقابل 389 جنيهاً أمس الأول، ورغم ذلك ما زالت الدعوات للتخلي عن "شَبكة" العروس وكتابتها في عقد الزواج مستمرة.

ودعا مواطنو قرية أبو حماد بمحافظة الشرقية، أهالي العروس للتخلي عن فكرة "الذهب" كمساعدة منهم إلى العريس، وتخفيف العبء عن كاهله، في ظل ارتفاع الأسعار الصارخ، حيث بدأت الحملة على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وانتشرت حتى طبعت استمارات بأهداف الحملة وفائدتها وتوزيعها على أهالي مدينة أبو حماد لتعميم الفكرة، ولاقت الحملة استحسان الأهالي، خاصة أنهم وجدوا فيها الحل في ظل ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، وبخاصة الذهب الذي يطلب في بداية الزواج.

واستخدمت المبادرة التي أطلقها الأهالي أحاديث نبوية وعبارات دينية، هدفها التخفيف ومساعدة الشباب المقبل على الزواج، كحل للقضاء على مشكلة العنوسة في المدينة.

لم تكن تلك الحملة هي الأولى، حيث سبقتها حملة أخرى هدفها إلغاء الذهب والاكتفاء بـ"الفضة"، ولاقت الفكرة رواجا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا تزال بعض الفتيات تحتفظن بحقوقهن في الذهب، كسبيل للفرحة وإشهار خطوبتهن، كما قالت ياسمين علاء 24 عامًا: "أنا مش مع فكرة إلغاء الذهب على الأقل لازم يجبيلي دبلة ومحبس مش هيعملوا 2000 جنيه".

فالالتزام بالطقوس والعادات الاجتماعية التي فرضها المجتمع لا تزال تلازم "علا" وهي مقبلة على خطوبتها لتقول: "أنا خطوبتي قربت واتفقت معه على شبكة بسيطة.. وهو وافق وشايف إن من حقي".

"أساسا البنات بتحب الخطوبة عشان تفرح وسط صحابها بدبلتها الدهب ويبقى معروف خلاص إنها اتخطبت".. هكذا رأت مريم محمود (23 عاما) أن الذهب البسيط كهدية للعروس، يجعلها تشعر بالسعادة، موضحة أن على الرغم من ذلك يمكنها التنازل عن شبكتها في أي وقت يحتاجه فيه زوجها أو خطيبها، إلا أنها تحاول الإعلان عن خطيبها من خلال دبلتها.

"التخفي عن أعين الأهالي الذين سيعايرونها فيما بعد أنها لم تلبس الذهب"، الخطوة التي خافتها رحاب كمال (24 عامًا)، قائلة: "أنا معنديش مشكلة ملبسش دهب بس عيلتي هتفضل تقول بصي مجالهاش شبكة إزاي".