من «بلاها شبكة ومهر» إلى بلاها «كروت أفراح».. طب ما «بلاها جواز»
عبدالرحمن إبراهيم
بدت كأنها حملة من التنازلات يقودها الشباب فى سبيل إتمام الزواج، ولم تكن «بلاها دهب»، التى أعلنت بعض قرى الصعيد الالتزام بها، سوى بداية التيسير على الشباب، فمع ارتفاع سعر الدولار، ارتفع ثمن الورق الخام الذى بدوره أدى إلى ركود فى سوق كروت دعاوى الأفراح.
«بعد ما استقريت على ميعاد الفرح حبيت أطبع 500 كارت، وشفت أشكال كتير، ولما استقريت على واحد فوجئت إنه هيكلفنى 1500 جنيه، يعنى الكارت الواحد بـ3 جنيه رغم إنى قبلها سألت عن الأسعار وكانت أقل من كده»، تراجع «إبراهيم» عن الفكرة وقرر نهائياً عدم الشراء.
داخل شارع الحلو بطنطا عشرات المحال التى تبيع كروت الأفراح بالجملة، وبعدما كان يكتظ بمئات المشترين إذا بالسكون يشمله، وبداخل أحد تلك المحال يجلس عبدالله زيدان، أحد البائعين بها: «الحال واقف، والدولار لما زاد خلى الورق هو كمان يزيد بشكل غير مفهوم، كنا بنجيب الطن بـ6 آلاف ونص دلوقتى وصل لـ8 آلاف ومش لاقيينه»، يضيف الشاب العشرينى: «الناس ابتدت تلغى من دماغها فكرة كروت الفرح، ولما بيسألوا عن السعر يقولوا إحنا أولى بفلوسها، ومش بس الناس اللى مبقتش تشترى ده كمان التجار اللى كانوا بياخدوا مننا جملة، وبالتالى إحنا توقفنا عن التصنيع لحد ما نبيع القديم اللى مالى المخازن».
يستعرض عبدالرحمن إبراهيم الكروت المستخدمة مبيناً الفوارق بين أسعارها لتفاوت المادة الخام والمواد الداخلة فى صناعة الكارت: «فيه كارت بـ5 جنيه وفيه بـ7 وفيه كارت بـ2 جنيه حسب ما انت عايز، لكن فى كل الأحوال كل أسعار الكروت زادت وبقى المواطن يفكر يستخدم المبلغ اللى هيدفعه فى الكروت فى حاجة تانية».