النواب فى البرلمان.. والمشاكل فى الشارع

10:55 م | الأربعاء 27 يوليو 2016

تقترب الدورة البرلمانية من يومها الـ200 وما زالت حالة الجدل المرتبطة بالنواب قائمة، بل ازدادت بعد إسقاط عضوية نائب وبطلان عضوية آخر مقابل انضمام ثالث بحكم محكمة النقض، 200 يوم من الضجيج الذى لم يثمر عن أى طحن حسب ناخبين فى دوائر مختلفة، يرون أن نوابهم لم يكونوا على قدر المسئولية ولم يحققوا لهم أياً من وعودهم وانشغلوا فقط بالشو الإعلامى وبامتيازاتهم داخل البرلمان. {left_qoute_1}

«إحنا علّقنا أحلامنا على أكتاف نواب خيبوا آمالنا»، هكذا علق محمد عبدالوهاب، أحد أبناء دائرة شبين القناطر بالقليوبية، حيث يرى أن النائب الذى يمثل دائرته لم يفعل شيئاً تجاه المشاكل الكثيرة التى تحاصر الدائرة: «فى شبين القناطر عندنا شبكة صرف صحى اتعملت من أكتر من ١٥ سنة ولسه مااشتغلتش، وكان أملنا أن نائب الدائرة يشغّل المشروع ونحل المشكلة اللى بقالنا فترة بنعانى منها لكن ولا عمل أى حاجة». مؤكداً أن الكثير من الأموال أهدرت فى هذا المشروع وفى النهاية تحول إلى «خرابة» والمواطنون ما زالوا يعانون: «لو أعضاء مجلس الشعب عندهم ضمير ماكانوش استغلوا الناس عشان يوصلوا للكرسى وبعدين يطنشوهم».

رويدا يحيى، أحد أهالى حى الوايلى، واحدة ممن فقدوا الأمل فى نواب البرلمان بعد أن تناسوا الوعود والشعارات التى أطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية، مؤكدة أن المواطن لم يعد يثق فيهم ولم يعول عليهم فى تحقيق الحياة الكريمة التى كانوا يطمحون إليها: «إحنا المنطقة عندنا مفيش فيها أى حاجه اتحققت، النواب فشلوا فشلاً ذريعاً فى أول اختبار لهم مع الشعب».

أحمد المندراوى، أحد أبناء محافظة أسيوط، لا يرضيه أداء النواب الثلاثة عن دائرة ديروط، مؤكداً أن المواطنين يعانون من مشاكل كثيرة منها الصرف الصحى ورصف الطرق وبناء الكبارى، وأنهم منذ بدء الدورة البرلمانية لم يروا النواب ولا يعرفون عنهم شيئاً: «مستشفى ديروط فيه مشاكل كتير وطلبنا من النواب تجديده ووعدونا ومحدش نفذ وعده، والمرضى مازالوا بيعانوا أثناء تلقى الخدمة الصحية».

«إحنا النهارده دخلنا فى الأسبوع العشرين للنواب داخل البرلمان ولم يقترح عضو واحد حلاً لمشكلة واتحلت»، قالها أيمن مرسى، مواطن عن دائرة طلخا ونبروه، لافتاً إلى أن كل وعود النواب تلاشت، حتى غاب وجود النواب بين المواطنين، ولم يعد لهم أى ظهور إلا فى الدورات الرمضانية والمناسبات العامة فقط: «مفيش مشكلة رحنا لهم عليها إلا ويكون ردهم (إن شاء الله هتتحل) وكالعادة ودن من طين وودن من عجين.. لا حلوا مشاكل الطرق والكبارى ولا مساكن الشباب ولا القرى اللى غرقانة فى الميه».