بقالو التموين يرفعون أسعار السلع الأساسية بمزاجهم: أصلها ناقصة

كتب: إنجى الطوخى

بقالو التموين يرفعون أسعار السلع الأساسية بمزاجهم: أصلها ناقصة

بقالو التموين يرفعون أسعار السلع الأساسية بمزاجهم: أصلها ناقصة

موجة ارتفاع الأسعار التى يعانى منها الجميع دفعت العديد من البقالين إلى استغلال الأمر لصالحهم ورفع أسعار السلع التموينية دون مبرر، مستندين إلى أسباب كثيرة منها ارتفاع سعر الدولار أو عدم استقرار سعره، وتوقف الاستيراد. وفى ظل غياب الرقابة يبقى المواطن حائراً، فلا هو قادر على الاستغناء عن تلك السلع لأنها ضرورية، ولا هو قادر على قبول الاستغلال الذى يمارسه بعض التجار.

{long_qoute_1}

فى قرية طموه بالجيزة، وتحديداً فى منطقة شارع الجيش، لم يجد المواطنون سوى رفع أياديهم بالدعاء بعد أن استغاثوا بالعديد من الجهات بسبب عدم وجود رقابة على الأسعار، ووصف محمد سيد، 45 عاماً، حاله قائلاً: «مش أنا لوحدى اللى بعانى، أبناء المنطقة كلهم بيعانوا من رفع أسعار كتير من المنتجات، وهما بيستغلوا جهل سكان المنطقة وعدم وجود أى رقابة عليهم، وأكبر دليل على كده إن السجاير اللى أنا بشتريها زودوا سعرها 2 جنيه، والحقيقة إحنا مابقناش عارفين نعمل إيه غير إننا ندعى ربنا يرحمنا من اللى احنا فيه».

فى منطقة منشية ناصر بالقاهرة، قال عصام خلف إن معاناتهم مع التجار الذين يرفعون الأسعار مستمرة، لكنها امتدت أيضاً إلى التجار الذين يصرفون لهم السلع التموينية: «فيه تجار عندنا بيستغلوا عدم معرفة بعض الناس بأن المنتجات مسعّرة، ويقومون بفرض جنيه أو اثنين زيادة عند بيع بعض السلع، بل يقومون بإلزام الناس بدفع 5 جنيهات فوق المبلغ الذى يدفعونه عند صرف التموين، كضريبة لاستخدام البطاقة ولا يوجد أحد قادر على الاعتراض».

أما فى محافظة البحيرة، فاشتكى أهالى قرية المثلث، شمال التحرير بمركز أبوالمطامير، من عدم التزام محال البقالة بالأسعار، وعدم مرور مفتش تموين، يقول أحمد عبدالمجيد، أحد أهالى المنطقة: «إحنا ناس فلاحين وغلابة وعلى قد حالنا، وكل أسبوع أو 10 أيام نلاقى حاجات أسعارها بتزيد، والغريبة إن مفيش ولا مفتش تموين ولا أى شخص من الأجهزة الرقابية بييجى يشوف التجار دى، وكل اللى بنتمناه إن الحكومة تهتم بمصلحة المواطن العادى زينا وينقذونا من جشع التجار اللى بيمصوا دمنا».

اللواء حسنى زكى، مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين، أكد أن شرطة التموين لا تتوقف عن القيام بحملات تموينية من فترة لأخرى من أجل ضمان سلامة الأسواق من أى وسيلة غش أو تلاعب بالأسعار أو استغلال للمواطنين: «سنقوم بمتابعة كل البلاغات التى تم ذكرها من أجل وقف جشع التجار، لأن هدفنا هو حماية المواطن العادى».


مواضيع متعلقة