أراضى الدولة بحوزة البلطجية فى أسوان و«السوق السياحية» تحولت إلى «شادر»

كتب: عبدالله مشالى

أراضى الدولة بحوزة البلطجية فى أسوان و«السوق السياحية» تحولت إلى «شادر»

أراضى الدولة بحوزة البلطجية فى أسوان و«السوق السياحية» تحولت إلى «شادر»

منذ اندلاع ثورة 25 يناير، والفوضى والانفلات الأمنى فى مدينة أسوان عرض مستمر، فمئات الأفدنة المخصصة لشباب الخريجين استولى عليها بلطجية، حتى باتت التعديات ملمحاً بارزاً يميز المحافظة فى جميع مراكزها من دراو إلى كوم أمبو وأدفو ونصر النوبة، ولم يتوقف الأمر عند التعديات على الأراضى، فالأسواق السياحية المصممة على طرز معمارية وهندسية فريدة، التى كانت مزاراً للأجانب للتسوق من بازاراتها احتلها باعة الخضراوات والفاكهة والمقاهى العشوائية، وأصبحت شادراً كبيراً، فى ظل غياب الأجهزة التنفيذية عن أداء دورها.

وقال عبدالصبور حسب الله، أحد أهالى مركز نصر النوبة، «استولى البلطجية على أراضى المشروع القومى لشباب الخريجين وصغار المزارعين فى وادى النقرة، فالدولة وزعت على كل مستفيد من المشروع منزلاً و5 أفدنة، إلا أنه وبعد الثورة بسط البلطجية نفوذهم على أراضى المشروع، وكادت تندلع اشتباكات دموية بين الملاك والبلطجية إلا أن البعض تدخل ونصح بتحرير محاضر فى مركز الشرطة، خشية إراقة دماء الشباب ومع ذلك لم يتحرك أحد».

وأضاف «الحل الوحيد الآن عودة هيبة الدولة، وشن حملات إزالة لكافة التعديات فى المنطقة، على ألا تخرج القوات من وادى النقرة إلا بعد إعادة حقوق المواطنين وتنفيذ مئات القرارات الخاصة بالإزالة، وتمكين الملاك من أراضيهم، لأنه إذا لم تستيقظ الدولة حول التعديات فقد يسقط ضحايا، أو تتحول المنطقة إلى غابة يرتع فيها البلطجية والخارجون عن القانون الذين سوف يستغلون الأراضى فى زراعة المخدرات».

وأشار على الأسوانى، من أهالى المدينة، إلى أن الفوضى وصلت إلى السوق السياحية القديمة، موضحاً أن السوق التى تبدأ من شارع عباس فريد، وتنتهى فى ميدان المحطة، ومصممة بطراز معمارى وهندسى يناسب كونها سياحية تحولت إلى شادر للخضراوات والباعة الجائلين، وأصحاب الفروشات الصغيرة والكبيرة على مرأى ومسمع من التنفيذيين ورجال الأمن الذين لا يفصلهم عن المكان سوى بضعة أمتار قليلة.

وقال «يجب على الجميع أن يقف يداً واحدة خاصة أصحاب المحلات والبازارات السياحية ليمنعوا أى بائع متجول من الوقوف فى وسط الطريق السياحى بالسوق لأنه خلق مظهراً غير حضارى، خاصة أن هؤلاء الباعة يسرقون التيار الكهربائى من الأعمدة، ويلقون بمخلفاتهم فى الشارع بما يكلف الدولة مبالغ طائلة فى إزالتها، وإلا أصبحت السوق عبارة عن مقلب قمامة كبير»، مؤكداً أن المارة لا يستطيعون أن يسيروا فى الطرقات لضيقها.

من جانبه، أكد مدير أمن أسوان، اللواء عمر ناصر، أن هناك تعليمات من اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، باستمرار الحملات الأمنية لرفع كافة أشكال التعديات وتنفيذ الأحكام والقرارات الخاصة بالإزالة فى جميع أنحاء المحافظة.


مواضيع متعلقة