«الأهلى» يمنح «سوميد» قرض بـ100 مليون دولار لتمويل تخزين المواد البترولية وإنشاء رصيف بحرى بالسخنة

10:14 م | الأحد 24 يوليو 2016

يسعى البنك الأهلى المصرى إلى التوسع فى عمليات التمويل لدفع عجلة الاقتصاد الوطنى، وتتضمن استراتيجية أكبر البنوك المحلية التركيز على تمويل المشروعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة، وفى إطار ذلك وقّع البنك الأهلى عقد تمويل معبرى بمبلغ 100 مليون دولار لصالح الشركة العربية لأنابيب البترول «سوميد»، لتمويل مشروع تداول وتخزين المنتجات البترولية وإنشاء رصيف بحرى بالعين السخنة يبلغ إجمالى تكلفته الاستثمارية نحو 321 مليون دولار، وذلك بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وطارق الحديدى، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول.

وعقب التوقيع قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، إن هذا التمويل يؤكد حرص البنك على القيام بدوره باعتباره أكبر البنوك العاملة فى السوق المصرية وهو الدور الذى يترتب عليه ضرورة الاهتمام بالمشروعات الحيوية ذات المردود الاقتصادى المرتفع، خاصة المشروعات المتعلقة بمجالات الطاقة بكافة أنواعها التى تخلق قيمة مضافة للاقتصاد القومى المصرى وتساهم فى دفع عجلة التنمية.

من جانبه أكد محمود منتصر، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أن توقيع عقد التمويل مع شركة سوميد يأتى فى إطار العلاقة الاستراتيجية الممتدة التى تربط البنك بقطاع البترول والتى أسفرت عن تمويل العديد من مشروعاته.

من جانبه أوضح محمد عبدالحافظ، رئيس مجلس إدارة شركة سوميد، أن هذا المشروع يشمل فى مرحلته الأولى إنشاء رصيف بحرى بالعين السخنة بطول 2.2 كيلومتر وبغاطس 19 متراً لاستقبال ناقلات البترول والغاز العملاقة وفى المرحلة الثانية يتم إنشاء مستودعات لاستقبال وتخزين وتداول الغاز الطبيعى وغاز البوتاجاز والمازوت لإعادة تصديرها أو لضمها إلى الشبكة القومية لاستخدامات السوق المحلية، الأمر الذى يسهم فى تحويل مصر إلى مركز لوجيستى لتداول البترول الخام ومشتقاته.

وأسفرت سياسات البنك الأهلى المصرى الرامية إلى التوسع فى تمويل المشروعات لدعم وتنمية الاقتصاد الوطنى عن احتلال البنك المركز الأول كأفضل بنك فى السوق المصرفية المصرية فى القروض المشتركة التى قام البنك بإدارتها كوكيل للتمويل، وعلى المركز الأول فى مجال القروض المشتركة فى قارة أفريقيا بحصة سوقية تبلغ 26.5% مقارنة بحصة قدرها 9% عن الفترة المقابلة من عام 2015، وذلك بالإضافة إلى حصوله على المركز الثالث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحصة سوقية تربو على 11% مقارنة بـ4% عن الفترة المثيلة من عام 2015 وبمعدل نمو 7%.

وقال «منتصر» إن مصرفه يواصل مسيرة نجاحه فى إدارة القروض المشتركة بفضل خبراته المتراكمة فى ترتيب مثل هذا النوع من القروض وكمحصلة لشبكة العلاقات القوية التى تربطه بالبنوك المحلية والخارجية التى تتوافر لديها الثقة فى قدرة البنك الأهلى على إتمام وإدارة الصفقات الكبرى بمهنية وحرفية عالية، مستنداً فى ذلك إلى قاعدة رأسمالية ضخمة تربو حالياً على 32 مليار جنيه تتيح له فرصة ضخ تمويلات كبيرة سواء منفرداً أو من خلال الاشتراك فى تحالفات مصرفية.

وأفاد «منتصر» بأن البنك الأهلى يولى صفقات القروض المشتركة عناية فائقة فى إطار حرصه على القيام بالدور المنوط به باعتباره أكبر البنوك العاملة فى السوق المصرية والذى يترتب عليه ضرورة الاهتمام بالمشروعات العملاقة المتعلقة بالقطاعات الحيوية فى مجالات الطاقة بكافة أنواعها، مواد البناء، المقاولات، الأغذية، التنمية العقارية، السياحة، والنقل والمواصلات، والتى تخلق قيمة مضافة للاقتصاد القومى المصرى وتوفر المزيد من فرص العمل وتدفع عجلة التنمية.