أشجار المعادى تسقط فوق رؤوس المواطنين.. ومسئولة: قضاء وقدر

06:48 م | الجمعة 22 يوليو 2016

يبدو أن منطقة المعادى بدأت تفقد أهم مميزاتها، وهى الأشجار التى تغطى كافة شوارعها وميادينها، فالإهمال الذى زحف إلى شوارعها جعل الأشجار تتحلل فى الشوارع دون أى اهتمام من الجهات المسئولة، ووصل الأمر إلى أن تلك الأشجار صارت تهدد المارة فى الشارع بالسقوط فجأة عليهم أو على سياراتهم.

سقوط شجرة عمرها 100 عام فى منطقة ثكنات المعادى التابعة للمعادى كان أولى تلك الحوادث، التى أكد السكان أن سببها هو تحلل الشجرة، أما الحادث الآخر فكان سقوط شجرة على سيارة استطاع صاحبها إنقاذ نفسه فى اللحظات الأخيرة بعد أن سمع صوت اهتزاز الشجرة: «كان السائق داخل السيارة وأصدقاؤه ينتظرونه على المقهى، وبالصدفة سمع خلفه صوت اهتزاز شجرة، فترك السيارة سريعاً، وبعدها بثوانٍ سقطت الشجرة على السيارة ودمرتها تماماً، وأدى ذلك إلى تعطيل حركة المرور أكثر من 8 ساعات».

{long_qoute_1}

كلمات محمد حجاج، عامل فى مقهى شاهد الحدث، استمر الطريق معطلاً من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحاً، إلى أن جاءت شرطة المعادى، وقامت بالتخلص من الشجرة عن طريق تقطيعها إلى قطع صغيرة لتنظيف الشارع». وأوضح محمد أنه أصيب بالخوف الشديد بسبب قوة الصوت مما يدل على ضخامة وقوة الشجرة «أنا افتكرتوا الأول انفجار». حالة أخرى شهدها أحد محلات منطقة المعادى يدعى «أولاد سلطان»، فقد سقطت شجرة متحللة على البضاعة المرصوفة أمام المحل مما أدى إلى تلف البضاعة بالكامل، بالإضافة لكسر الحديد الموجود أمام المحل، شكرى صاحب المحل قال: «كلفنى ذلك خسارة مالية قدرها 400 جنيه، وقمت بإبلاغ رئاسة الحى أكثر من مرة عن الأشجار المائلة، ولكن دون جدوى، وللأسف هى ليست شجرة واحدة، بل توجد الكثير من الأشجار المائلة والمتحللة، المرة دى ربنا ستر، الله أعلم بقى المرة اللى جاية هتقع على مين».

أما مصطفى أبوالخير، أحد سكان المعادى، فأكد أن الأشجار فى المعادى قديمة جداً، ولكن بسبب غياب المتابعة والرقابة من قبل الحى، أدى ذلك إلى تحلل الأشجار وسقوطها الذى قد يلحق بالمواطنين الضرر البالغ، «لا بد من وجود متابعة، إحنا مش فى فصل الخريف عشان الشجر يقع كده، الأمر بقى مخيف».

«حادث قضاء وقدر»، هكذا وصفت المهندسة «آمال صادق»، مديرة منطقة حدائق المعادى وأن ذلك الحادث بسبب العوامل الطبيعية وتغيرات بالتريه الداخلية التى من الصعب التنبؤ بها: «الشجرة سليمة، ولم يظهر عليها أى آثار تدل إنها هتقع». وأوضحت المهندسة «آمال» أن الحى مهمته الأولى حماية المواطنين والبيئة وأنه يوجد دوريات فحص مستمرة لحالة الأشجار وتقليمها، للحفاظ على البيئة خضراء نظيفة دون القطع الجائر للأشجار، وأن ذلك يتم بالتعاون مع «جمعية محبى الأشجار»، وهى جمعية أهلية من المواطنين المهتمين بصحة البيئة وحماية أشجارها: «حالياً جارٍ فحص البلاغات المقدمة من المواطنين، وسيتم التدخل السريع فى حالة التأكد من سوء حال الشجر».