ضمير الإنسان من قابيل إلى أردوغان.. حكايات وطن (77)
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات
النبل ليس ذلك السلوك الذى تنتهجه تجاه أصفيائك، فحتى أحط الناس وأراذلهم يمارسون قدراً من المساندة والمؤازرة لقرنائهم فى أوقات الرضا.. لكن النبل الحقيقى هو ذلك السلوك الذى تنتهجه تجاه أعدائك.
هكذا صاغها الفلاسفة قديماً، وهكذا تعلمناها بلا وعى فى سلوكنا اليومى بمجتمعنا البسيط رغم الانتهاك. ولكن تظل ومضات من بريق المعدن الأصيل دفينة ركام البذاءة والعشوائية الدخيلة، تشع بألق بين الحين والحين، فتجد فى قاموس أهل البلد فى المشاجرات أن من العيب، بل والعار، أن تأخذ أحداً (على خوانة) أو أن يتكاثر جمع لمواجهة رجل واحد. هذا لا يمنع حدوث تلك النواقص الأخلاقية ولكن كاستثناء يلقى استنكار بل واحتقار الأغلبية، وقد سجّلها بدقة آسرة أستاذنا نجيب محفوظ وأعلنها حرافيشه فى ميراث النخوة الذى لا ينضب.
وإذا عدنا للبداية نكتشف أنه مع أول جريمة قتل فى التاريخ لم يتخل القاتل رغم جريمته عن فطرته السوية تماماً، فيقوم جزء متبق من ضميره المهزوم بمداراة سوءة أخيه.. ليثير الإنسان منذ قدومه للأرض قضية الأخلاق التى أفرد لها العقل البشرى الكثير من مساحات الفكر والتحليل.
وقد حار المفكرون كثيراً فى تعريف الإنسان كأعلى رتبة فى المملكة الحيوانية.. فهل هو حيوان اجتماعى كأطروحة أرسطو، أم حيوان عاقل كما يزعم المناطقة وعلى رأسهم ابن خلدون، أم حيوان ناطق كما ذكر داروين فى كتابه الثورى «أصل الأنواع»؟.. لأسمح لنفسى أن أتحسس طريقى خجلاً بين العمالقة بقليل من الفلسفة بتعريف الإنسان كحيوان ذى أخلاق.
ودليلى أن الأديان السماوية نزلت لمخاطبة الضمير الإنسانى وختمها الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق.
ففى ظل زخم التنوع الحضارى تظل قيمة الأخلاق لا العقل وحده هى الأمانة التى وهبها الله للإنسان وميّزه بها عن باقى المخلوقات
لكن يصدمنا التاريخ أحياناً بصفحات سوداء يسجل فيها ميراث العار يعبّر عن نفسه بقسوة لا نجدها فى رفقائنا الأدنى بالمملكة الحيوانية الذين يمارسون وحشيتهم الفطرية لتلبية احتياجاتهم فقط ويعفون عما دون ذلك.. فحتى لسفك الدماء أسباب وحدود معروفة فى مملكة الحيوان.. أما البشر!!
فنجد التنكيل بالضعفاء والإيغال فى القتل، ومتعة الانتقام المرضى، وإذلال أسير الحرب والضعيف والحبيس، وذبح الأطفال، وسبى النساء، وتفجير الآمنين بنذالة الحقراء والأنكى أن كل ذلك تحت شعار الدين.
كنت أدّعى دائماً أنهم شواذ القاعدة التى تثبت بها القاعدة
(the exception that proves the rule)
ولكن تعدد جرائمهم المشينة وتسليط الأضواء عليهم بآلات الإعلام الموجه يكاد يجعلنا نفقد بوصلة منظومة الأخلاق الفطرية وتحدث لضمائرنا طفرات وتحورات جينية تتقبل ذلك الواقع المريض بمنطق الاعتياد، وقد فقدت حرمة الموت والدم والعرض الكثير من هيبتها وشجونها.
لكن.. يخالجنى شعور، ربما شعور العاشق المجنون، أن وطنى لا يزال رغم كل الآثام به سره المكنون أن بوصلة الأخلاق فيه تهتز لكن لا تزول.
يختزل المشهد فتى أسمر مقدام اسمه محمد رشوان الخاسر الفائز فى بطولة العالم عندما رفض ضرب خصمه فى إصابته ونيل مكسب رخيص، ففاز باحترام العالم، وأنقذ المعايير.
يغمرنى مشهد وداع الملك الراحل عن عرشه باحترام وتحية ملكية على المحروسة بينما يسحل الآخرون ملوكهم وينصبون المقاصل والمشانق فى الشوارع على مر العصور من الثورة الفرنسية والبلشفية والإيراينة.. إلى تركيا.
أشعر بفخر، فلا يزال وطنى يتحمل (رزالة) المعزول، بينما يُذل أمثالهم تحت أقدام ميليشيات أردوغان فى مشهد من عصور الظلام.
لأدرك نعمة مصر بحضارة متغلغلة فى الوجدان.. وكيف كانت ثورتنا بحضارة بلا همجية وهوان.. وأن الانتصار الرخيص بأموال الدعارة والتدليس والشعارات الرنانة عن الديمقراطية التى اغتصبوها باعتقالات عشرات الآلاف واتخاذ الدين مطية للخديعة ومحالفة الشيطان هو هزيمة لا انتصار، وأن الأخلاق هى التحدى الحقيقى للإنسان وستظل كذلك منذ قابيل وحتى أردغان.
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات
- ابن خلدون
- الأديان السماوية
- الثورة الفرنسية
- بطولة العالم
- جريمة قتل
- سبى النساء
- سفك الدماء
- عشرات الآلاف
- محمد رشوان
- آلات