«معرض الشخصيات المهمة»: من تصنيع الطائرات إلى سيارات مطاردة الإرهابيين

كتب: مروة عبدالله ومحمد مجدى

«معرض الشخصيات المهمة»: من تصنيع الطائرات إلى سيارات مطاردة الإرهابيين

«معرض الشخصيات المهمة»: من تصنيع الطائرات إلى سيارات مطاردة الإرهابيين

مع وصولك لـ«مصنع الطائرات» تجده وسط منطقة مليئة بالمصانع الحربية، سواء التابعة للهيئة القومية للإنتاج الحربى؛ أو للهيئة العربية للتصنيع، أحدها هو مصنع «المحركات»، الذى يخدم طائرات القوات الجوية حال إجراء عمرة لها داخل مصنع الطائرات، وآخر لـ«السيارات».

ومع دخولك مبنى رئاسة المصنع تشاهد جناحاً يحتوى على معرض بنماذج، ومجسمات لأبرز ما ينتجه المصنع لعرضه على الشخصيات المهمة أو الوفود الدولية التى تحضر لمصنع الطائرات، الذى زارته «الوطن» برفقة العميد بهاء عبدالرؤوف، مدير العلاقات العامة بالمصنع.

{long_qoute_1}

أول مجسمات «المعرض» كانت لوحة تعرض تاريخ المصنع، حيث اعتبرته الركيزة الأساسية لصناعة الطيران فى مصر منذ إنشائه عام 1950، وكذلك إسهاماته فى مجال تصنيع وتجميع الطائرات، حتى وصل التصنيع المحلى لطائرة التدريب المتقدم والمعاونة الأرضية من طراز «K-8 E»، التى تخدم بقواتنا الجوية حالياً، حتى 95% من أعمال الهياكل، والكهرباء الخاصة بها، ويؤكد أن المصنع يمتلك كافة المعدات، والآلات، وأجهزة الاختبار الحديثة، والعمالة المدربة على كافة المستويات، التى تؤهله للوفاء بمتطلبات العمل فى مجال صناعة الطيران، ويلفت إلى أنه يتم تصنيع قائمة من أجزاء الطائرات الفرنسية لصالح شركة «داسو»، وهى الشركة المصنعة لطائرات «الرافال»، وشركة «ساجيم»، لافتاً إلى أن تلك الشركات تقوم بعمل مراجعات على أسلوب التصنيع، ونظام الجودة المتبع بالمصنع للتأكد من سلامة، وجودة الأجزاء المصنعة، مشيرة أيضاً إلى أن المصنع حاصل على شهادة الجودة «ISO 9001: 2000»، وشهادة إدارة البيئة «ISO 14001».

ويضيف: «حصل المصنع على شهادات الاعتماد من سلطة الطيران المدنى المصرية فى مجالات الاختبارات، واللحام، والدهان، وبعض إمكانيات المعامل فى المعايرة، كما حصل المصنع على شهادة اعتماد سلطة الطيران المدنى للقيام بتصنيع قائمة من قطع غيار الطائرات المدنية الفرنسية، وتصنيع المواسير، والخراطيم، والدعامات، والوصلات لأى طراز من الطائرات، وكذلك تصنيع أجزاء الطائرات ذات تصميم (عش النحل)، علاوة على المعاملات السطحية، والحرارية للأجزاء». وينتج المصنع الطائرة الهدفية «هرم 36-1»، التى تستطيع الطيران بسرعة 140 كيلومتراً بالساعة لمدة تتراوح بين 20، و30 دقيقة، والتى تستخدمها قوات الدفاع الجوى المصرية فى تدريب أطقم المدفعيات على التصدى للطائرات المعادية بتكلفة تشغيل اقتصادية، مقارنة بأسعار باقى الطائرات.

ويحتوى المعرض على بعض الأجزاء التى صنعها، ويتم تصنيعها لصالح شركات عالمية، منها بعض أجزاء طائرة الـF16، إضافة لخزانات إضافية للطائرات حتى تجعلها قادرة على الطيران لمدى أبعد، التى تم توريدها لصالح شركات شرقية وغربية، واحتوى المعرض على مجسم لشرح كافة تفاصيل طائرة التدريب المتقدم K-8E، إضافة لكتيبات توضح أن الهيئة العربية للتصنيع تتعاون فى صناعة الطائرات عبر 4 مصانع كاملة، الرئيسى منها هو الطائرات، إضافة لمصنع المحركات، و«إيبكو» و«حلوان» للصناعات المتطورة، إضافة لإجراء عمرة، وإصلاح للطائرات بمختلف أنواعها والطائرة الهدفية «سهم 1»، إضافة لمركز بحوث الطيران، التابع للهيئة أيضاً.

واستغلالاً للإمكانيات المتطورة لمصنع الطائرات، والمعدات المتطورة بها، تمكن المصنع من إنتاج سيارة قتال خفيفة من طراز «تايجر»، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية.

ووفقاً لبيانات مصنع الطائرات عن سيارة «تايجر»؛ فإن مدى عملها نحو 500 كيلومتر، وتستطيع التعامل مع درجات الانحدار، والميول حتى 45 درجة، وتستطيع حمل وزن مقداره 700 كيلوجرام، إضافة لوزنها الذى يبلغ 1.2 طن، وتستطيع حمل 3 أفراد بكامل معداتهم، لتسير بسرعة 100 كيلو فى الساعة بالأراضى الوعرة، و180 كيلومتراً بالأراضى الممهدة.

وتحتوى السيارة على زجاج أمامى مقاوم للطلقات النارية حتى عيار 7.62×39، وكذلك خزانات جانبية لحمل المهمات، والتسليح، والذخائر، وتصفيح جانبى لحماية الأفراد داخل المركبة، وحمالة جانبية تحمل عبوة مياه سعة 20 لتراً، وحمالة جانبية تحمل عبوة وقود سعة 20 لتراً، وونش سحب أمامى، ونظام سحب خلفى، وأدوات لحام إطارات، ورافع للسيارات يعمل على عادم السيارة، ومنفاخ إطارات كهربائى يعمل على بطارية السيارة، ومعدات وأدوات للمعاونة فى حالات الغرز بالرمال، وفراغات أخرى بالسيارة لحمل ما يتراءى للطاقم طبقاً للمهمة المكلف بها. {left_qoute_1}

ويعدد مسئولو المصنع الاستخدام المتوقع للسيارة «تايجر»، بدءاً من مهام القتال الخفيفة، ومهام الاستطلاع بقوة، وحماية الأهداف الحيوية مثل المجرى الملاحى لقناة السويس، ومطاردة العناصر الإرهابية فى المناطق الوعرة، ومهام حرس الحدود المختلفة، والعمل خلف خطوط العدو لتنفيذ مهام خاصة، وتساعد أثناء مطاردة الشرطة المدنية للعناصر الإجرامية فى المناطق الوعرة.

ويعمل المصنع على إنتاج مدنى، إضافة لـ«العسكرى»، حيث ينتج سيارة نقل الطعوم والأمصال، وسيارة نقل المخلفات الخطرة، ومصانع صغيرة لتحويل القمامة لسماد عضوى، ومحطات معالجة مياه الصرف الصناعى، ومحطات تنقية مياه شرب مدمجة سعة 100 متر مكعب فى الساعة، التى تكفى 20 ألف نسمة بفترة تشغيل قدرها 20 ساعة يومياً، إضافة لمحطات تنقية مياه الآبار من الحديد، والمنجنيز سعة 8 آلاف متر مكعب يومياً، ومحطة تنقية المياه السطحية النقالى.

طائرة تابعة للقوات الجوية أثناء إجراء عمرة لها


مواضيع متعلقة