أمين "الغرف الإفريقية": نحاول تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا في سد النهضة

03:35 م | الاثنين 18 يوليو 2016

قال جمال عبدالناصر الأمين العام للغرف الإفريقية، إن الإصرار على تحقيق نموذج مثل نموذج الاتحاد الأوروبي ليس صعبًا ما دامت هناك إرادة وعزيمة على تحقيق ذلك، لكن المشكلة تكمن في عدم وضوح الرؤية على حد قوله، منوهًا إلى أنَّ عودة مصر إلى إفريقيا تعزز الأمن القومي المصري، لأن دول القارة تشكل عمقًا استراتيجيًا وأمنيًا لمصر يجب الاهتمام به، خصوصًا في ظل التوغل الصهيوني والآسيوي والتركي في دول القرن الإفريقي.

وعن دور مصر في تعزيز الاستثمارات العربية الإفريقية، أوضح عبدالناصر لـ"الوطن"، أنَّ هناك العديد من مبررات توجه الاستثمارات إلى إفريقيا منها أنها أصبحت أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي اتخذها العديد من دول القارة.

وأشار إلى أن مصر وقعت 21 اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار مع الدول الإفريقية غير العربية.

وحول دور الاتحاد العام للغرف الإفريقية في سد النهضة، لفت إلى أنَّ إثيوبيا عضو في الجمعية العمومية للاتحاد الذي يحاول عند عقد الجمعيات العمومية، تقريب وجهات النظر بين أديس أبابا ودول حوض النيل جميعًا.

وقدَّم عبدالناصر، عددًا من المقترحات لزيادة التعاون العربي الإفريقي في مجال التجارة والاستثمار ومنها عقد اتفاقيات تجارة حرة بين الدول العربية والتكتلات الاقتصادية الإفريقية، وإحياء فكرة منطقة التجارة التفضيلية العربية الإفريقية، وإقامة مناطق صناعية خاصة بالمنتجات الإفريقية، ووضع استراتيجية واضحة للاستثمار العربي في إفريقيا، والترويج للصادرات العربية في الأسواق الأفريقية، فضلًا عن إمكانية استيراد المواد الخام المستخدمة في الصناعات المختلفة من إفريقيا دون الحاجة إلى استيرادها من أوروبا وآسيا بأسعار مرتفعة ومبالغ فيها، وهو ما يصب في زيادة الدخل القومي المصري، معددًا مجالات الاستثمار المختلفة التي يمكن أن تطرقها مصر في إفريقيا مثل النقل والمواصلات والتكنولوجيا والمجال الثقافي.