توابع واقعة «النائبة والضابط».. والدة «بلال»: نجل البرلمانية هو المتهم الرئيسى فى طعن ابنى

12:01 ص | الاثنين 18 يوليو 2016

ضجة كبيرة أحدثتها واقعة التراشق بالألفاظ، والخلافات التى وقعت بين عضو مجلس النواب زينب سالم، والضابط بقسم شرطة مدينة نصر، شريف الوكيل، وصلت لتبادل المحاضر وتحقيقات النيابة. {left_qoute_1}

«الوطن» التقت أسرة الطالب المصرى النرويجى «بلال» الذى يتهم نجل النائبة، ونجل شقيقتها بالاعتداء عليه، وقالت والدة بلال، إنها لن تترك حق ابنها مهما حدث، ووجهت الشكر للضابط الذى تصدى للفساد ولم يخضع لتهديدات عضو مجلس النواب لمخالفة القانون والإفراج عن نجل شقيقتها.

أضافت: «مش هنسيب حق ابننا ومش هنخاف إن المتهم معاه الجنسية الأمريكية ولا غيرها، ولا من تهديدات النائبة عضو مجلس النواب، وشكراً للضابط على شهامته هو وأهالى شارع عباس العقاد لأنهم أنقذوا ابنتى من الخطف أو القتل على إيد 3 بلطجية وضبطوا المتهم».

بهذه الكلمات بدأت والدة الطالب «بلال» المصرى الذى يحمل الجنسية النرويجية، ويدرس فى عامه الأخير بمعهد هندسة الميكانيكا، تروى تفاصيل قصة الاعتداء على نجلها، بعد أن انصب الاهتمام على المشاجرة بين الرائد شريف الوكيل، والنائبة زينب سالم بعد رفض إخلاء سبيل نجل شقيقتها، وأكدت والدة «بلال» وشقيقته، أنهما فوجئتا أن نجل النائبة هو أحد المتهمين الرئيسيين فى الواقعة، عندما حضر إلى قسم الشرطة بصحبة والدته وحاول الاعتداء على الأمين والرائد شريف الوكيل.

«الوطن» انتقلت إلى «المستشفى السعودى الألمانى» بمنطقة النزهة، حيث يرقد «بلال» داخل غرفة العناية المركزة فى حالة غيبوبة بسبب إصابته بنزيف داخلى بالبطن إثر ضربه بـ«شومة»، وإصابته بجرح قطعى فى البطن تجاوز طوله 7 سنتيمترات، وبدأت الأم التى تجلس إلى جواره تروى تفاصيل الواقعة، وقالت: «أعيش مع أسرتى فى النرويج منذ أكثر من 23 عاماً تقريباً، توجهت إلى العمل بها بعد أن تزوجت فى مدينتى الباسلة بورسعيد، وأنجبت ولدين وبنتين، نجلى الأكبر فى كلية الشرطة بالنرويج وبلال يدرس فى معهد هندسة ميكانيكا، وبناتى يعملن بأماكن مرموقة هناك، وكنا نحضر فى كل عام لتمضية إجازة الصيف بصحبة عائلتى ببورسعيد، نتنقل بين مدينتى شرم الشيخ، والغردقة، وقبل حضورنا فى بداية شهر يونيو، طلب أولادى التوجه إلى القاهرة لتمضية إجازة منتصف العام، فاستأجرنا شقة بشارع عباس العقاد وحضرت ابنتى إيمان وشقيقتها الصغرى فى 20 يونيو الماضى، ثم حضرت أنا ونجلى بلال فى طائرة ثانية بسبب ظروف طارئة، وطلب بلال المكوث مع شقيقتيه فى القاهرة بدلاً من بورسعيد، فسمحت له».

وتتابع الأم: «يوم الحادث، كنت فى زيارة ببورسعيد لأحد أقاربى وحضرت فى تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً، بعد أن اطمأننت على أولادى، وفوجئت بهم يطلبون النزول إلى الشارع لشرب عصير قصب قريب من الشقة، واتفقنا على السير وعدم ركوب سيارة أجرة، وكانت الساعة اقتربت من الثانية عشرة من منتصف الليل، فتقدم بلال بالسير أمامنا وكنت أنا وشقيقته إيمان نسير خلفه على بعد متر ونصف تقريباً، ثم فوجئنا بسيارة ملاكى حمراء، تحاول الاحتكاك بابنتى، فأخذنا جانب الطريق، فأسرع قائد السيارة، وتوقف أمامنا بالسيارة، وترجل منها 3 أشخاص يرتدون ملابس حمراء، وأحدهم ممسك بعصا شوم وآخر سكين مطبخ، والثالث مطواة تقريباً ويقتربون منا، فقالت ابنتى إيمان، فى إيه انتم جايين تسرقونا ولّا تخطفونا، انتم مين إلحقونا، فسمع بلال صوت استغاثتنا ولم ينطق بكلمة».

والتقطت «إيمان» شقيقة بلال أطراف الحديث وقالت: «ضرب الشاب الممسك بالعصا والدتى على ذراعها اليسرى ثم حاول الشابان الآخران الإمساك بى والاعتداء علىّ فحاول بلال التصدى لهم، فطعنه أحدهم بالسكين فى بطنه ثم ضربوه بالعصا على صدره وبطنه، وفروا هاربين».

الحديث يعود إلى الأم: «ساعدنى بعض الأهالى فى حمل بلال إلى مستشفى التوفيقية بشارع عباس العقاد، ولم تمض 10 دقائق وفوجئت بما يقرب من 20 شخصاً من الأهالى ممسكين بأحد المتهمين ومعه السكين أداة الجريمة، وطلب أطباء المستشفى نقل نجلى، إلى مستشفى خاص لخطورة حالته، فتوجهت إلى المستشفى السعودى الألمانى، وأجروا عمليتين لابنى، ثم حضر ضابط شرطة، ومعه رجل فى العقد الخامس من العمر، وعرفنى بنفسه أنه والد المتهم، وفوجئت به يخبرنى أن نجله يحمل الجنسية الأمريكية ثم غادر المستشفى، وطالبتنا والدته بالتنازل عن المحضر فى مبنى النيابة العامة، وأكدنا لها أننا سنواصل فى القضية واتهمناهم بالشروع فى قتل بلال ومحاولة خطف ابنتى والاعتداء عليه بالضرب، وفوجئنا بهم يتهموننا بضربهم فى الشارع، وأثبتنا أننا لا توجد علاقة معرفة سابقة».

وواصلت إيمان الحديث: «الضابط شريف الوكيل معاون مباحث قسم أول مدينة نصر تصدى للفساد، ورفض تنفيذ طلب النائبة بإخلاء سبيل المتهم، وأثناء توجهى إلى القسم للإدلاء بأوصاف المتهم الرئيسى فوجئت بفيديو للنائبة تحاول الاعتداء على الضابط والأمناء، وبصحبتها المتهم الرئيسى بضرب شقيقى بالشوم».

وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة لـ«الوطن»، إن النيابة العامة أعدت مذكرة لرفع الحصانة عن النائبة زينب الوكيل، وأرسلت إلى مجلس النواب بعد الاستعلام عنها فى أمانة المجلس للاستماع إلى أقوالها فى الاتهامات الموجهة إليها من قبل الرائد شريف الوكيل معاون مباحث القسم وهو الاعتداء على موظف عام أثناء تأدية واجبات عمله ومحاولة تهريب متهم من القسم، وتهريب المتهم الثانى الذى كان بصحبتها ويدعى على علاء نجل شقيقتها الآخر وتعرفت عليها شقيقة المجنى عليه.

وأوضح المصدر أن نجل النائبة من ضمن المتهمين وصدر بحقه قرار ضبط وإحضار، وأشار المصدر إلى أن المتهم الهارب على علاء حاول اقتحام غرفة معاونى المباحث والتعدى على الرائد شريف الوكيل.

وأنهى المصدر تصريحاته أن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أصدر قراراً بإعادة الرائد شريف الوكيل معاون المباحث إلى عمله بعد أن أثبتت تحقيقات إدارة التفتيش أن الضابط لم يتجاوز حدوده مع النائبة وأنه كان يؤدى واجبات عمله وأن تحريات الأمن الوطنى أثبتت صحة أقوال الضابط وزملائه.