زعزوع: زيارة لندن لطمأنة السوق السياحي البريطاني.. وفتح المجال لمقاصد سياحية جديدة
قال وزير السياحة، هشام زعزوع، إن زيارته الحالية إلى بريطانيا، والتي تستمر لمدة يومين، تسعى إلى طمأنة السوق السياحي البريطاني وفتح المجال لمقاصد سياحية جديدة في مصر.
وأضاف زعزوع أنه خلال جولة في أوروبا ضمت ألمانيا وإسبانيا، تلقى طلبا من مديرة المكتب السياحي في لندن، أميمة الحسيني، لزيارة لندن وطمأنة السوق السياحي، وفتح مجالات جديدة للسياحة في مصر.
وأوضح زعزوع أنه التقى عددا من كبار منظمي الرحلات، الذين يمثلون بالنسبة لمصر أكثر من 80 % من السياحة الوافدة، باعتبار أن معظم السياحة الوافدة من السوق البريطاني يقوم بها كبار منظمي الرحلات أمثال توماس كوك وتوي وشركات أخرى.
وصرح الوزير أن المكتب السياحي قام بالتنسيق مع منظمي الرحلات لإجراء عدد من المقابلات معه على مدار اليومين، تضمن اليوم الأول لقاءات مهنية مع منظمي الرحلات، واليوم الثاني لقاءات مهنية وإعلامية مع عدد من وسائل الإعلام في بريطانيا، لتوضيح الصورة في مصر.
وأضاف زعزوع أنه أجرى 9 مقابلات، أمس، تتناول الشأن السياحي والخطط المستقبلية لمنظمي الرحلات، وأجاب على أسئلتهم باعتبارهم شركاء وقام بطمأنتهم، وأن الوزارة ستستمر في دعمهم من خلال التسويق المشترك.
وتابع وزير السياحة "سنقوم بتنظيم العديد من الرحلات التعريفية من خلال استضافة مصر لرجال الإعلام ورجال السياحة، ليتعرفوا على الأوضاع في مصر عن قرب، وليعرفوا أن الوضع الأمني في المناطق السياحية أكثر من مطمئن، وأن التغطية الإعلامية للتطورات في مصر ينتابها المبالغة بشكل كبير".
وندد وزير السياحة هشام زعزوع بالتغطية الإعلامية التي تركز على ميدان التحرير والمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي في مصر الجديدة، مشيرا إلى أن القلاقل في مصر محدودة، ولا يعقل أن نحكم على مليون كيلومتر مربع من خلال كيلومتر واحد في التحرير أو مصر الجديدة.
وقال زعزوع "اتفقنا خلال اللقاءات على التسويق المباشر للمقاصد السياحية الداخلية في مصر، ولمست من رجال السياحة استجابة واسعة، حيث السائح البريطاني لديه ارتباط بمصر لا ينتهي".
وأشار زعزوع إلى "أن الأوضاع الأمنية معروفة للجميع، وأن هذه الشركات لديها بعض المكاتب التي تعمل في القاهرة ومصر بشكل عام، ولهذا بحثت كيفية الترويج من خلال استخدام الإنترنت، واستخدام الطيران (التشارتر)، الذي يصل إلى المقاصد السياحية في البحر الأحمر وسيناء والساحل الشمالي، وكيف نروج للمناطق السياحية في أنحاء مصر، وكيفية استحداث لقاءات وأنشطة في مصر ترسل رسائل إيجابية للسائح البريطاني بشكل خاص والأجنبي بشكل عام".
وكشف زعزوع عن الاقتراح الخاص بتقديم أجندة ثقافية مثلما يحدث في جايبور في الهند من خلال لقاءات للكتاب العالميين يلتقوا خلاله بالكتاب المصريين، واقتراح آخر يسعى إلى إبراز الاكتشافات الأثرية، والتي تقوم بتسويق المنتج السياحي المصري بشكل جيد جدا.
وأوضح وزير السياحة أنه سيبحث مع وزارة الآثار كيفية القيام بتعزيز أعمال الكشف الأثري والترويج لها، وهي وسيلة جذب سياحي هامة، وأن هناك اكتشافات وترميمات مهمة تجري، وهذه الأشياء تحتاج فقط إلى الإبراز في وسائل الإعلام.
وأشار زعزوع إلى وجود مكتب سياحي في لندن يساعد في الرد على أي أسئلة تدور في الأوساط السياحية في بريطانيا، والمكتب يقوم بدوره في الترويج للسياحة في أنحاء المملكة المتحدة، حيث شاركت مديرة المكتب، السيدة أميمة الحسيني، في جولة في عدد من المدن في بريطانيا للترويج للسياحة إلى مصر.
وقال زعزوع إن مليون سائح بريطاني زاروا مصر خلال العام الماضي 2012، وهو رقم جيد بالنسبة للوضع الحالي للسياحة في مصر بشكل عام، والسؤال الآن هو كيف نبني على ما حققناه العام الماضي ليزداد أعداد السائحين إلى مصر.
وأضاف وزير السياحة أنه سيعمل على تقديم برنامج يتضمن استخدام الكاميرات لنقل الصورة على الإنترنت في نقل بث حي للأماكن السياحية في مصر، كما سيعمل على تأجير إعلانات في مترو الأنفاق في لندن وفي الميادين، وسط هذا الجو البارد ليرى البريطاني بنفسه الدفء على مركب في النيل أو على أحد الشواطيء الذي تنعم بها مصر، وتكون أحد وسائل الترويج للسياحة إلى مصر.
وأضاف أن الوزارة تحاول أن ترسل الصور التي تخدم السياحة في مصر، فالصورة أبلغ من ألف كلمة والصورة الحية والبث الحي أفضل من أن تتحدث عن الأمن والأمان في مصر.
وأشار وزير السياحة إلى وجود فكرة للتسويق المشترك في منطقة الشرق الأوسط مع تركيا وتونس والدول القريبة من مصر، يتم تسويقها للسائح من مناطق بعيدة مثل السائح الياباني، ومن أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، وأستراليا، وجنوب شرق آسيا، وهي من بين الأسواق الواعدة في مجال السياحة.
وقال زعزوع "إن شركات السياحة في مصر تهتم بجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية فهي أسواق بكر وظروفها الاقتصادية أفضل، وأصبحت وسائل النقل المباشرة لمصر متاحة، وحتى لو كانت الشركة الوطنية مصر للطيران ليس لها رحلات إلى أمريكا اللاتينية، فالطيران التركي لديه على سبيل المثال رحلات إلى مدينتي ساوباولو وريو دي جانيرو البرازيليتين وإلى الأرجنتين".
وأضاف زعزوع أن اتفاقا وقع مع شركة الطيران التركي للطيران مباشرة إلى شرم الشيخ والأقصر وأسوان بخلاف القاهرة والإسكندرية والمدن السياحية الأخرى من 2 مارس المقبل وكل هذه النقاط لتعزيز السياحة إلى مصر.
وصرح وزير السياحة "لدي طموح كبير، على الرغم مما نراه الآن، أن نصل إلى ما يقرب من معدلات 2010 في العام الحالي، حيث وصلت السياحة في 2010 إلى 14.7 مليون سائح، وآمل أن نصل إلى ما يصل من 14 مليون سائح خلال العام الحالي".
وأضاف زعزوع "أن هذه الأعداد تمثل زيادة بنسبة 22 %عن الأعداد التي وصلنا إليها في 2012 وهو 11.5 مليون سائح، وهو أمر ليس بالصعب أو بالسهل، ولكنه يحتاج إلى خطة طموحة وفتح أسواق جديدة للسياحة إلى مصر والترويج لمقاصد سياحية جديدة في مصر ربما دون زيارة للقاهرة".