مؤتمر قبائل الصحراء الشرقية يناقش دعم المشروعات التعدينية بالبحر الأحمر

10:32 ص | الأحد 17 يوليو 2016

شهدت مدينة مرسى علم، مساء أمس، انعقاد مؤتمر قبائل وعشائر الصحراء الشرقية لدعم المشروعات التعدينية جنوب البحر الأحمر، بحضور ممثلين من شركة الشلاتين وهيئة الثروة المعدنية.

وقال اللواء محمد طلخان ممثل شركة الشلاتين للتعدين، إن الشركة مصرية 100% وهناك اتجاه لتكون الشركة هى الوحيدة على مستوى الجمهورية للتنقيب عن الذهب تحت مظلة القانون، من أجل توفير فرص العمل، بشرط أن تكون لأبناء الجنوب، وأضاف طلخان إن الهدف من إنشاء شركة شلاتين هو تقنين أوضاع البحث العشوائي عن الذهب والمعادن بتلك المناطق، من خلال شركة وطنية، ما يحقق عائدا للدولة.

وأضاف أن رأس مال شركة شلاتين يبلغ نحو 10 ملايين جنيه، وذلك للعمل على الاستغلال الاقتصادى الأمثل للخامات المعدنية بتحقيق أعلى قيمة مضافة لها بدلاً من تصديرها كمادة خام.

واشتكى ممثلو القبائل من عدم ترخيص المنطقة الواقعة بين برانيس والفواخير لأي شركة حيث إنها مناطق سكنية ومراعى، وعمل تصريح للفرد غير محدد المكان وبأجر رمزى ويجدد كل ستة أشهر دون قيود أو شروط ويصدر من مكتب المخابرات مباشرة، وإصدار تراخيص بمناطق محددة للشركات الصغيرة بإجراءات بسيطة وميسرة تجدد كل 3 سنوات وبدون تأمين وتصدر من القوات المسلحة مباشرة، والعمالة في الشركات الكبرى التى سيتم الترخيص لها تكون لشباب المنطقة بنسبة 75%، حيث إنهم الأحق بذلك، وللمساهمة في حل مشكلة البطالة وتحت إشراف الشركة، وإعطاء فترة سماح بمزاولة العمل في مجال استخراج خام الذهب لحين تقنين الأوضاع.

وأكد ممثل شركة الشلاتين للتعدين أنه سيقوم بعرض مطالب القبائل على الحكومة، لافتا إلى أن للحكومة الحق في اتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات ترعى فيها مصالح المواطنين وحق الدولة فيها، بخاصة لغناء المنطقة بمناجم الذهب، لتحقيق القيمة المضافة، وإدخالها إيرادات للدولة باعتبارها كنوزا وثروات.

وقال النائب أحمد أبو خليل عضو مجلس النواب، خلال كلمته، أن جميع مطالب القبائل مشروعة وسيتم تقديمها للحكومة لدراستها والعمل على تنفيذها، وأضاف أبو خليل أنه طالب بفصل الثروة المعدنية في هيئة مستقلة عن وزارة البترول، وإنه تقدم بطلب مناقشة لإهدار المال العام الذى يتم فى الثروة المعدنية، مؤكدا على وجود 4 شركات للتنقيب عن الذهب بمحافظة البحر الأحمر، 3 منها فى الجنوب بمنطقة مرسى علم وهى شركات ثان دبى المملوكة لأحد رجال الأعمال القطريين، وشركة حميش المملوكة لرجل أعمال سودانى، وشركة دنجاش، فضلا عن شركة الإسكندر الموجودة على طريق "سفاجا- قنا".

وأضاف أبو خليل أن تلك الشركات تعمل فى مصر منذ عام 2007، وأبرمت عقودا مع نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ومنذ بداية عملها فى مصر وهى تنهب الذهب المصرى، تحت مرأى ومسمع وزير البترول والثروة المعدنية غير القادر على مواجهتهم، مشيرا إلى أن تلك الشركات تهرب الثروة المعدنية المصرية للخارج.