لليوم الثاني.. صمود وقف إطلاق النار في جنوب السودان

لليوم الثاني.. صمود وقف إطلاق النار في جنوب السودان
- أديس أبابا
- إنهاء العنف
- اشتباكات عنيفة
- الأسلحة المضادة
- الأمم المتحدة
- أديس أبابا
- إنهاء العنف
- اشتباكات عنيفة
- الأسلحة المضادة
- الأمم المتحدة
- أديس أبابا
- إنهاء العنف
- اشتباكات عنيفة
- الأسلحة المضادة
- الأمم المتحدة
- أديس أبابا
- إنهاء العنف
- اشتباكات عنيفة
- الأسلحة المضادة
- الأمم المتحدة
صمد وقف إطلاق النار في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، لليوم الثاني على التوالي، اليوم، بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل المئات، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.
ولم تسمع طلقات الرشاشات أو المدافع اليوم، كما تمكنت طائرات تجلي الأجانب من المغادرة من المطار الدولي، رغم عدم استئناف الرحلات التجارية بعد.
وقال أحد سكان المدينة- طلب عدم الكشف عن اسمه-: "لم أسمع أي طلقات نارية اليوم، ولم أشاهد أي دبابة أو مروحية، لكن هناك الكثير من الجنود ورجال الشرطة في الشوارع".
وخرج العديد من الناس من منازلهم، إلا أن آخرين توخوا الحذر بعد 4 أيام من القتال العنيف، الذي اندلع مساء الجمعة، وتوقف لفترة وجيزة السبت في الذكرى الخامسة لاستقلال البلاد، واستؤنف الأحد والإثنين، ولم يعرف تحديدا عدد القتلى في معارك يومي الأحد والإثنين، إلا أن نحو 300 شخص قتلوا خلال ساعات قليلة الجمعة.
وذكر أداما دينج مستشار الأمم المتحدة الخاص بشأن منع الإبادة، أن بعض المدنيين استهدفوا بناء على أصولهم اللاتينية، بينما اعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، اليوم، أن الوضع في جنوب السودان "غير مقبول إطلاقا"، منددة بشدة بقادة هذا البلد.
وذكرت الأمم المتحدة، أن نحو 36 ألف شخص فروا من منازلهم، ولجأوا إلى قواعد الأمم المتحدة والكنائس ومباني منظمة إغاثة.
وقتل جنديان صينيان تابعان لقوات حفظ السلام وجرح آخرون، بينما تركز القتال على منطقة جبل غرب المدينة، حيث كانت توجد قاعدة عسكرية للمتمردين السابقين قرب معسكر للأمم المتحدة للنازحين بسبب الحرب الأهلية في البلاد.
- "جوع ويأس"-
شكل تجدد أعمال العنف ضربة جديدة للاتفاق الذي أبرم العام الماضي، لإنهاء العنف الذي اندلع في ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه.
وكير هو من قبيلة الدنكا بينما مشار من قبيلة النوير، وأدى النزاع الى انقسام البلاد على أسس عنصرية، ومهد اتفاق تم التوصل إليه في أغسطس 2015، الطريق لعودة مشار إلى العاصمة في أواخر أبريل، لتولي منصب نائب الرئيس مرة أخرى، فيما يسمى بحكومة الوحدة.
وسمح لمشار بالعودة مع نحو 1400 جندي من المتمردين السابقين المسلحين بأسلحة خفيفة، ومن المقرر أن يحتفظ كير بنحو 3400 مسلح كحد أقصى مع "نزع سلاح" المدينة، إلا أنه خلال القتال الذي اندلع الأحد والإثنين، استخدمت الدبابات والمروحيات القتالية والأسلحة المضادة للطائرات لقصف مواقع مشار.
وفي تصريح من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وصف جوي جويول يول المتحدث باسم مشار، الوضع بأنه "هش"، متهما قوات كير بمحاصرة قوات مشار، وقائلا: "هذا استفزاز".
وتفاقمت النتائج الكارثية للحرب الأهلية على المدنيين بسبب القتال الأخير.
والثلاثاء قالت أرثرين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، في عمان، خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "ثلاثة أرباع سكان جنوب السودان يحتاجون مساعدات إنسانية"، وحذرت من أن "المواجهات الأخيرة ستدفع الكثير من الأشخاص إلى الجوع واليأس".
وذكرت وكالات إغاثة في جوبا، أن الوضع الإنساني يتدهور بسبب نقص المياه والغذاء وارتفاع ثمنه.
وقال بيتر وولش مدير عمليات منظمة "انقذوا الأطفال" في جنوب السودان: "تتوزع الجثث في الشوارع، والمتاجر نهبت، والأسواق أغلقت، والناس يصطفون للحصول على الطعام، العائلات تحاول يائسة مغادرة المدينة".
من جانبه، قال يان إيجلاند الامين العام لمنظمة "مجلس اللاجئين النرويجي"، إنه إذا لم يصمد وقف إطلاق النار، فإن الوضع الإنساني المتدهور حاليا سيصبح أسوأ على الأرجح".
وأضاف إيجلاند: "لا يمكننا أن نساعد جنوب السودان إذا لم يكن زعماء البلد مستعدين للعمل معا لبناء بلدهم"، مششيرا إلى أن منظمته أجبرت على "وقف" أعمال الإغاثة بسبب انعدام الأمن، بينما بدأت منظمات إغاثة أخرى في إجلاء موظفيها، ما يزيد من عرقلة عمليات الإغاثة.