بعد نجاح «شاومينج» فى التسريبات.. تفتكر الطالب هيصدق الوزارة تانى؟

11:47 م | الأحد 10 يوليو 2016

«شاومينج يقدر يغير فى النتائج من الكنترول ويقدر يرفع درجات أى طالب، علشان اللى بيقول إنى مقدرش أعمل حاجة»، لم يعد الأمر مجرد ورقة امتحان تُسرّب على صفحات التواصل الاجتماعى، أو تحدٍّ لوزارة التربية والتعليم، بل صار «شاومينج» وأتباعه من مسئولى صفحات الغش، تهديداً لمستقبل الطلاب، فلم تكفهم الحرب النفسية، وإضاعة مجهود الطلاب ومذاكرتهم لصالح آخرين لم يبذلوا مجهوداً طوال العام، فقرّروا التهديد بالتلاعب والتزوير فى النتائج.

رسائل صفحات الغش وتهديداتها، دائماً ما يصاحبها نفى من وزارة التربية والتعليم، كما حدث طوال شهر كامل، هو عمر امتحانات الثانوية العامة، ودائماً ما كان أيضاً يُنفّذ تهديداته بالتسريب، مما جعل الطلاب يفقدون الثقة فى نجاح الوزارة كما يؤكد أحمد أيمن الطالب بالشعبة العلمية بمدرسة شهيد السلام الثانوية: «الوزارة مابتعملش حاجة طول الامتحانات غير إنها تنفى، وفى الآخر صفحات الغش سرّبت الامتحانات كلها، واحنا اللى ضاع تعبنا ومجهودنا لحساب الغشاشين، وماعدناش نثق فيها»، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم، فقدت القدرة على مواجهة صفحات الغش، بعدما أعلنت أكثر من مرة القبض على مسئوليها.

لم يقتصر تهديد «شاومينج» على الإعلان عن التلاعب بالنتائج على صفحات التواصل الاجتماعى، وإنما تعدى إلى ما هو أبعد من ذلك، وقرّر استطلاع رأى الطلاب: «ماينفعش أعمل حاجة زى دى إلا بموافقة جميع الطلبة، وأخذ آرائهم جميعاً، علشان كده أنا عامل استفتاء ليكم فى البوست ده وتقولوا رأيكم، وهيكون فيه بيان مهم بالليل بخصوص الموضوع ده بعد معرفة آراء الجميع»، وهو ما أثار غضب الكثير من الطلاب، الذين صبّوا غضبهم على «شاومينج» ومسئولى وزارة التربية والتعليم، ومنهم أمير كارم، الطالب بمدرسة أبوكبير الثانوية: «يعنى مش كفاية مجهودنا فى المذاكرة ضاع، كمان عاوزين يتحكموا فى النتيجة، العيب مش عيب شاومينج، العيب على الوزارة، لأن الناس الفاسدة اللى بتسرّب من جواها بتتلاعب بمستقبلنا وبمصيرنا». وتشاركه الرأى «إسراء الحصرى»، التى ترى فى ما يحدث ضياعاً لمستقبل عشرات الآلاف من الطلاب: «عندنا فى مصر آخر حاجة بيهتموا بيها التعليم، وأسهل حاجة بيع الضمير، فإحنا ذنبنا إيه نروح ضحية منظومة تعليم فاشلة».