"المنسي" ينعى نفسه قبل وفاته بدقائق.. والآلاف يشيعون جثمانه بالبحيرة

01:38 م | الأحد 10 يوليو 2016

كعادته اليومية، ذهب الكابتن سامي المنسي إلى "الجيم" بعد صلاة المغرب، وبدل ملابسه في هدوء ثم توجه إلى صالة الألعاب ليبدأ التمارين الرياضية، وبمجرد دخولها وقف في وسط الصالة ونعى نفسه، ولم تمر دقائق إلا وسقط أرضا ولفظ أنفاسه الأخيرة، وسط اندهاش جميع اللاعبين بصالة ألعاب القوى.

"البقاء لله وحده، توفي إلى رحمة الله تعالى سامي المنسي"، آخر ما قاله الكابتن سامي، مدير العلاقات العامة بإدارة بندر كفر الدوار بالبحيرة، قبل أن يسقط أرضا مفارقًا الحياة، بصالة ألعاب قوى بوسط المدينة، التي كان يعتاد الذهاب لها يوميا لممارسة الألعاب الرياضية التي كانت مهنته الأولى وهوايته المفضلة، فهو بطل أوليمبي في المصارعة الحرة، ولم يقف عند هذه الرياضة بل مارس رياضات "رفع الأثقال، كمال الأجسام والجمباز".

وشهد مسجد السلام بحي الحدائق، أكبر مساجد المدينة، آلاف المشيعين الذين حضروا من جميع مدن ومراكز المحافظة في ساعات قليلة، لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بكفر الدوار، كما حضر العشرات من قيادات التعليم والتنفيذيين والقيادات الأمنية بالبحيرة جنازة الفقيد.

كان المنسي شارك في ثورة 30 يونيو، ما جعل صفحات "الإخوان" على "فيس بوك" تشمت في وفاته، ودافع المواطنون بالمحافظة عنه.