أمن «الصحفيين»: «قلاش والبلشى» جهزا غرفة لـ«بدر والسقا»

08:12 م | السبت 09 يوليو 2016

استأنفت محكمة جنح قصر النيل، أمس، محاكمة يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وجمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، وخالد البلشى، عضو المجلس، فى اتهامهم بإيواء هاربين بمقر النقابة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتغيب المتهمان الأول والثانى، بينما استمعت المحكمة، فى حضور دفاع النقيب، لأقوال فرد أمن بالنقابة.

{long_qoute_1}

قال وليد سيد، أحد أفراد الأمن بمبنى نقابة الصحفيين، وشاهد الإثبات، إن «قلاش» طلب منه تجهيز غرفة تُستخدم لعروض الفن التشكيلى بالطابق الرابع، وتطل على الشارع الرئيسى، لكى يستخدمها الصحفيان «عمرو بدر» و«محمود السقا» فى المبيت. وأضاف أن عمال النقابة أحضروا «أريكتين»، ووضعوهما بالغرفة المُشار إليها، فضلاً عن «مرتبتين» أحضرهما المتهم الثانى خالد البلشى، مساء اليوم التالى.

وأشار إلى أنه وللمرة الأولى، يتم فيها فتح غرفة للمعتصمين بالنقابة، حيث اعتاد المعتصمون النوم بطرقاتها، بسبب عدم وجود غرفة فى مبنى النقابة بأكمله تصلح للمبيت. وعن يوم ضبط المتهمين، قال الشاهد، إنه فى تمام الـ8 مساء الأول من مايو الماضى، حضر 7 أشخاص لا يعرفهم، وطلبوا منه الاطلاع على بطاقته الشخصية، وسألوه عن مكان وجود «عمرو بدر» و«محمود السقا»، وصعدوا إلى الطابق الرابع وألقوا القبض عليهم، واصطحبوهم إلى فناء النقابة.

وأضاف أنه أجرى اتصالاً بزميل له يُدعى «محمد حسين»، ليخبره بأن الأمن تمكن من ضبط «بدر والسقا»، فكان رد زميله بعبارة «ما تدخلناش فى مشاكل بين الصحافة والشرطة، اعمل المطلوب منك فقط فى نطاق شغلك».

وتغيب «قلاش» و«عبدالرحيم» عن الحضور بجلسة أمس، بينما حضر «البلشى»، وعُقدت الجلسة وسط حراسة أمنية مشددة، وأمر القاضى وائل خضر، رئيس المحكمة، قوات الأمن بإحضار زجاجات المياه لفريق الدفاع عن المتهمين، بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل قاعة الجلسة، ومنعت قوات الأمن دخول الصحفيين والمصورين إلى قاعة المحكمة بناءً على تعليمات رئيس المحكمة، وانتشر العشرات من مجندى قوات الأمن فى محيط المحكمة، وبالشوارع الجانبية القريبة منها تحسباً لوقوع أعمال عنف بالتزامن مع انعقاد المحاكمة.

وكانت نيابة وسط القاهرة، أمرت بإحالة المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنح، لاتهامهم بإيواء الصحفيين «عمرو بدر ومحمود السقا»، الصادر بحقهما أمر قضائى بالضبط والإحضار فى جنايات وجنح مُعاقب عليها قانوناً، ووجهت لهم النيابة بإشراف المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، اتهامات إيواء متهمين مطلوبين ونشر أخبار كاذبة، ونفى المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم، وقال نقيب الصحفيين إنه كان يتواصل مع قطاع الأمن الوطنى، للتنسيق وتسليم الصحفيين المطلوبين إلى النيابة العامة لاتخاذ إجراءاتها ضدهما، وبعد انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة بإخلاء سبيل النقيب وعضوى المجلس بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهم، ورفضوا دفع الكفالة، إلا أن وفداً من النقابة تطوع بدفعها وتم إخلاء سبيلهم.