جهات حكومية تنسق لإعادة «حوت مارينا» إلى بيئته الطبيعية

كتب: محمد مجدى

جهات حكومية تنسق لإعادة «حوت مارينا» إلى بيئته الطبيعية

جهات حكومية تنسق لإعادة «حوت مارينا» إلى بيئته الطبيعية

رصدت «الوطن» أوضاع «حوت الزعنفة»، الذى ظهر على سواحل منطقة مارينا بالساحل الشمالى الغربى، خلال الـ72 ساعة الماضية، حيث جنح من المياه العميقة لـ«السواحل الضحلة»، وأخذ فى التحرك ذهاباً وإياباً فى نطاق عدد من الشواطئ الشهيرة بـ«مارينا» فى مسافة طولها 11 كيلومتراً، مع متابعة من خبراء وزارة البيئة والمواطنين والسائحين الموجودين بالمنطقة، وشكوك من الخبراء كونه «غير سليم».

{long_qoute_1}

وبدأ، صباح أمس، فريق علمى من قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة برئاسة الدكتور محمد سالم، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بالوزارة، محاولات إعادة الحوت إلى المياه العميقة. وقال المهندس محمد عيسوى، مدير عام محميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة، إنه توجه بصحبة خبراء المحميات إلى منطقة وجود الحوت، ورصدوا تحركه -منذ يوم الثلاثاء الماضى حتى مثول الجريدة للطبع- فى نطاق من 10 إلى 11 كيلومتراً، يتحرك فيها الحوت ذهاباً وإياباً، موضحاً أنه نسق مع قوات حرس الحدود، وعدد من الجهات المعنية فى سبيل إعادة الحوت لـ«المياه العميقة». وأوضح مدير محميات المنطقة الشمالية أن المؤشرات المبدئية تظهر كون «حوت الزعنفة» الموجود بالمنطقة كان «غير سليم»، موضحاً أن نقله لبيئته الطبيعية بالمياه العميقة يتحدد وفقاً لحالته، ومدى استجابته للتحرك من منطقة الشاطئ.

وقال الدكتور محمد سعيد، عضو فريق قطاع حماية الطبيعة للتعامل مع «الحوت»، إن الفريق قطع إجازة العيد عقب العثور على الحوت، وتكليفه بالانطلاق للتعامل معه، لافتاً إلى أنهم وصلوا مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح فى السابعة من مساء أمس الأول، وبدأوا عملهم منذ صباح أمس.

وأضاف «سعيد»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن ظهور الحوت على شواطئ مارينا طبيعى جداً، مؤكداً أنه لا يوجد أى خوف منه، وأنها ظاهرة موجودة طوال عمرها بأن يضل حيوان بحرى طريقه ليصل للشاطئ بدلاً من المياه العميقة.

وقال الدكتور جمال جمعة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن ظهور ثدييات بحرية، مثل الدولفين أو الحوت ليس لها أضرار على الإطلاق على البشر، مضيفاً: «فى ناس بتدفع فلوس عشان تشوف الحيتان، والدلافين، وبتنظم لها عروض». أضاف «جمعة»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الشواطئ المصرية آمنة تماماً من أسماك القرش أو غيرها من الحيوانات البحرية التى قد تمثل خطورة على البشر، قائلاً: «حتى فى واقعة العين السخنة لم نمنع السباحة فى الشواطئ، ولكن تم منع الصيد وقتها لمدة أسبوعين فقط». ولفت إلى أن حوادث هجوم القرش قليلاً ما تحدث فى مصر، وأننا مصنفون كإحدى أقل دول العالم فى ذلك، فى حين أن أمريكا فى الصدارة.


مواضيع متعلقة