"الرواق" تصدر "عالم فرانشي".. وعمر العادلي: رجعت 40 عاما للوراء لكتابة المجموعة

05:43 م | الجمعة 08 يوليو 2016

أصدرت دار "الرواق" كتاب "عالم فرانشي"، لـ"عمرو العادلي"، ويضم 21 قصة قصيرة، ويفتتحها الكاتب بالعبارة "حدث ذلك في الماضي البعيد جدًا القريب جدًا جدًا".

وقال العادلي، لـ"الوطن"، "كتبت المجموعة أشبه برهان مع عدد من الكتاب منهم أشرف العشماوي، فقد كنا مختلفين حول مدى ضرورة التزام الكاتب بتصنيف عمله الإبداعي، وكنت ضد هذه الفكرة لأني أرى أن الكاتب هو من يصنف عمله، أما رأي الأصدقاء أن الأمر ليس في يد الكاتب، فالتصنيف موجود قبل الكتابة وعليه أن يمتثل له".

وأكد "فقلت إني سأثبت لكم بشكل عملي، وبعمل أدبي، عبارة عن مجموعة قصصية تصلح ببعض الإضافات لأن تتحول إلى رواية، وتصلح بعدم وجود هذه الإضافات لأن تكون مجموعة قصصية، فكتبت (عالم فرانشي) فالراوي بها ثابت، الزمن واحد، والمكان واحد، وهنا تتوافر بها كل عناصر الرواية ولو أني قمت بإيجاد بعض العلاقات الدرامية في العمل لحولته إلى رواية، لكني لا أريد ذلك، فقط أردت إثبات أن التصنيفات الأدبية ليست سابقة التجهيز، وأن الكاتب هو المتحكم فيها أولًا وأخيرًا".

وعن طبيعة العمل، قال عمرو العادلي "المجموعة تنتمي إلى الكتابة الاجتماعية الخفيفة المقدمة للشباب، وبطل القصص طفل عمره 7 سنوات، اسمه أيمن هو الرواي في كل قصص الواقعة في زمان واحد يعود إلى فترة السبعينات، ولكن في مواقف مختلفة، حيث يروي لقطات حية من دفتر الطفولة".

وعن سبب اختياره الرواي للطفل الحاضر عبر جميع القصص، وقال العادلي "هناك الكثير من الأعمال الناجحة عالميًا يرويها الطفل بلغة الكاتب، ولكن المقصود بها توصيل معانٍ معينة للقارئ، مع الأخذ في الاعتبار أسلوب الكتابة، لكن المعنى هو الأهم عندي من الأسلوب، وإذا قيدني أسلوب الكتابة عن توصيل المعنى، فأنحيه جانبًا لصالح المعنى".

وعن صعوبة أن يكون الراوي هو الطفل، قال: "رجعت 40 عاما إلى الوراء لأتقمص شخصية الطفل في عالم فرانشي، وعندما عدت لمراجعة الأعمال العالمية المكتوبة على لسان طفل لاحظت أنها لم تلتفت إلى عنصر اللغة إلا على سبيل الفذلكة، فليس بها تقعر أو رطانة فى الكلام، وأنا أميل بشكل عام إلى التبسيط دون ابتذال في لغة الكتابة، مع الالتزام بأناقة اللغة، لأنجو من فذلكة بعض المنتقدين الذين يحاولون التصيد للكاتب".