العثور على ديناصور مصاب بـ"ورم حميد" في رومانيا

12:46 م | الجمعة 08 يوليو 2016

عثر علماء المتحجرات في رومانيا على مخلفات ديناصور من نوع ديناصورات "خلد الماء"، واكتشفوا على فكه الأيسر ورم حميد كبير.

وأوضح بروس روتشيلد العالم في جامعة أوهايو الطبية الأمريكية، أن اكتشاف الورم الحميد في مخلفات ديناصور "خلد الماء"، المتحجر يدل على أن هناك صفات مشتركة بيننا وبين تلك الزواحف العملاقة، إذ اتضح أن البشر والديناصورات تصاب بالأمراض نفسها"، حسب موقع "روسيا اليوم".

فيما أجرى روتشيلد وزملاؤه حفريات في المجر ورومانيا حيث توجد طبقات من الصخور العائدة إلى العصر الطباشيري تشكلت قبل انقراض الديناصورات بقليل نتيجة سقوط نيزك أو نتيجة ثوران البراكين في الهند.

كما شكل وسط وشرق أوروبا، آنذاك أرخبيلا متألفا من جزر كبيرة وصغيرة قطنت كلا منها حيوانات ونباتات فريدة، ومن ضمنها ديناصورات "خلد الماء" والمجنحة العملاقة التي يبلغ ارتفاعها 3 أمتار، وباع جناحها 12 مترا، وتم العثور على آثار غالبيتها في ما يسمى جزيرة "هاتسيج"، الواقعة في منطقة ترانسيلفانيا المعاصرة.

كما عثر العلماء، في تلك المنطقة بالذات على مخلفات ديناصور "خلد الماء أي Telmatosaurus transsylvanicus".

واكتشف العلماء، في الجهة اليسرى من فكه على نتوء كبير ربما كان قبل تحجره عبارة عن نسيج عظمي كثيف.

واهتم العلماء، بمسألة انتماءه وحاولوا الكشف عن طبيعته باستخدام جهاز التصوير المقطعي، وتبين أن النتوء كان عبارة عن ورم حميد نشأ نتيجة توسع انسجة الأسنان والفكين المسؤولة عن تشكيل ميناء الأسنان لدى الحيوانات والإنسان ضمنا.

ووفقا للعلماء، لم يمنع هذا الورم الديناصور من تناول الطعام والبقاء على قيد الحياة، لكنه كان يُبرزه ويميزه على خلفية الديناصورات الأخرى.

ويدل وجود أورام كهذه عند ديناصورات جزيرة هاتسيج، على أن عزلتها في الجزيرة ربما كانت هي التي أدت إلى انحطاطها وراثياً وتطور بعض الأمراض لديها، وبينها هذا الورم الحميد.