«عربجى» يؤجر حصانه بجنيهين: «معايش»

كتب: خالد الغويط

«عربجى» يؤجر حصانه بجنيهين: «معايش»

«عربجى» يؤجر حصانه بجنيهين: «معايش»

يتخلى عن مهنته «عربجى»، التى ورثها عن والده، فى العيد، ليقوم بتأجير حصانه للشباب والأطفال أمام استاد سوهاج الرياضى، مقابل جنيهين لـ«اللفة».

محمد عيد، 37 عاماً وشهرته «الدش»، مهمته الأساسية طوال العام، تتمثل فى توصيل الطلبات للأهالى، مستقلاً عربته الـ«كارو» فى شار ع الشهيد عبدالمنعم رياض، بمحافظة سوهاج، الأمر الذى يختلف فى فترة الأعياد، التى يعتبرها موسماً للرزق.

«أكل العيش مُر وأدينا بنتحايل على المعايش»، يقولها «الدش» بصوت جهور، موضحاً أن العربة الـ«كارو» والحصان هما كل ما يملكه فى الحياة، بعد أن ورثهما عن والده الفقير، فيخرج من منزله عقب صلاة الفجر، ويتوجه إلى شارع الشهيد عبدالمنعم رياض، حيث منطقة عمله، ويطلب منه الزبائن نقل بضائع إلى محالهم التجارية، أو نقل مخلفات المبانى إلى خارج المنطقة السكنية، وأحياناً توصيل الأعلاف إلى الماشية.

الحياة الشاقة التى لا مكان فيها لرغد العيش تختلف إلى حد ما فى عيدى الفطر والأضحى المباركين، فيتخلى «الدش» عن مهنته ويفك الـ«كارو» من على ظهر حصانه، ويضع فوقه سرج، ويتوجه قبل صلاة العيد إلى استاد سوهاج الرياضى، ويبدأ فى تأجير حصانه إلى الشباب والأطفال، واضعاً تسعيرة لـ«اللفة» تقتصر على جنيهين للسير بالحصان لمسافة 50 متراً ذهاباً وإياباً بطول الاستاد الرياضى، مشيراً إلى أن دخله يتحسن خلال أيام العيد نظراً إلى الإقبال الشديد على ركوب الخيل.


مواضيع متعلقة