مع الأسعار والدولار: «على قد عيديتك.. اشترى لعبتك»

كتب: عبدالله عويس

مع الأسعار والدولار: «على قد عيديتك.. اشترى لعبتك»

مع الأسعار والدولار: «على قد عيديتك.. اشترى لعبتك»

وقف أمام أحد المتاجر التى تبيع لعب الأطفال ليشترى لطفله لعبة يلهو بها مع رفاقه، تسمرت عين الطفل على البندقية السوداء المعلقة بأحد جوانب المحل، وحين أخرج الوالد المحفظة من جيبه سأل البائع عن سعرها فأجابه 45 جنيهاً، لتعود المحفظة مرة أخرى إلى جيبه وتعود البندقية إلى مكانها مرة أخرى بحجة أن العيدية التى قررها لأولاده هذا العام لا تكفى.

{long_qoute_1}

«اللى يخلينى أجيب لابنى بندقية خرز عشان يلعب بيها مع زمايله بـ45 جنيه يخلينى أجيب بدالها نص كيلو لحمة أحسن، وده عيل واحد ولسه فى اتنين غيره هجيبلهم لعب كده هخش فى حوالى 150 جنيه عشان شوية لعب هتتكسر من أول يوم» وجهة نظر أقنع بها إبراهيم سيد نفسه، مقرراً شراء علبة صواريخ بـ7 جنيهات لإرضاء صغيره «كل حاجة أسعارها ولعت.. والعيدية زى ما هى، وأنا خيّرته هو وإخواته، يا ياخد منى عيدية يا يجيب لعبة لكن مفيش الاتنين».

أسعار الألعاب الرئيسية للأطفال فى الأماكن الشعبية ازدادت بشكل غير منطقى، حسب سامى سمير، صاحب متجر لبيع الألعاب، الذى بدا غير مكترث بموسم العيد «لأول مرة من 19 سنة أفتح فى العيد بعد الصلاة، كنا زمان بنسهر ليلة الوقفة ونطبق لتانى يوم عشان البيع، لكن دلوقتى الأسعار زفت والناس عندها حق بصراحة لو ما اشترتش»، مشيراً إلى أنه قرر شراء مجموعة من الألعاب قبل العيد لكنه لا يعرف ما الذى سيفعله بها بعد انقضاء الموسم. أمام محله الخاص جلس مجدى أشرف على كرسى بلاستيكى يتصفح إحدى الجرائد القديمة، كأنه لا ينتظر قدوم أحد «الأسعار زفت والمواطن ليه أولويات» هكذا وصف «مجدى» عملية الشراء، مبيناً أنه منذ صلاة العيد لم يبع سوى 4 قطع من مسدسات الخرز، مضيفاً «أنا بقيت قاعد أقول أسعار وبس، والطفل ييجى يسأل على تمن حاجة يقولى أنا عيديتى أقل من كده ويمشى»، وفى ناس بتقول إن الدولار السبب بس أنا فى رأيى كبار السوق هما السبب لأنهم زودوا الأسعار بشكل مبالغ فيه والدولار مايعملش كل ده».

 


مواضيع متعلقة