المسلحون يخطفون 6 مصريين جدد فى ليبيا

01:46 ص | الأربعاء 06 يوليو 2016

سيطرت حالة من الحزن على أهالى قرية «البلقية» التابعة لمركز المنصورة فى الدقهلية، أمس، إثر اختطاف 5 من أبناء القرية، ومواطن آخر من الصعيد، فى منطقة «بنى وليد» فى ليبيا، أثناء عودتهم إلى مصر، قبل يومين، وطلب الخاطفون فدية 20 ألف دينار ليبى عن كل مختطف. {left_qoute_1}

والمختطفون هم: (أحمد عبدالحميد السيد عوض، 24 سنة، أعزب)، و(شقيقة السيد، 26 سنة، متزوج ولديه طفل رضيع)، و(السيد رمضان محمود فرحات، 45 سنة، متزوج ولديه 3 أبناء)، و(شوقى محمد على، 50 سنة، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ولديه 4 أبناء أكبرهم فى الثانوية العامة)، و(صالح جابر نوارة، 39 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، ولديه 3 أبناء)، بالإضافة إلى مواطن من إحدى محافظات الصعيد، وجميعهم يعملون فى أعمال البلاط والمعمار.

وشهدت القرية تجمع العشرات أمام منازل المخطوفين، لمواساة أسرهم وسط بكاء مستمر من نسائهم وأبنائهم، كما أرسل شباب وكبار رجال العائلات بالقرية استغاثات عاجلة للجهات المعنية فى الدولة وعلى رأسها وزارة الخارجية للتدخل وحل الأزمة وإعادة أبناء القرية المختطفين، فيما هدد بعض أهالى القرية بقطع الطريق والتظاهر لإجبار المسئولين على الاهتمام بالمشكلة والتدخل السريع والعاجل.

«بيقولوا لى ولادك مخطوفين ومحتاجين فلوس كتير عشان يرجعوا، هما سافروا آخر شهر يناير الماضى، وقضوا هناك 6 شهور، ومفيش شغل هناك من قبل رمضان، وباعوا الثلاجة وأنبوبة البوتاجاز من قلة الشغل، وقلت لهم ارجعوا بالطيران، قالوا هانجيب منين 850 جنيه قيمة تذكرة الطيران، وقرروا الرجوع من الطريق البرى».. هكذا وصفت هناء على العوضى، والدة المختطفين السيد الشحات وشقيقة أحمد، تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أن ابنيها كانا برفقة 3 آخرين من أبناء القرية وآخر من الصعيد، وأثناء استقلالهم السيارة فى طريق عودتهم تم استيقافهم من قبل مسلحين فى منطقة «بنى وليد» الليبية، وتحدث الخاطفون عبر الهاتف مع بعض أهالى القرية وأخبروهم بضرورة دفع فدية لإطلاق سراحهم.

وروى رمضان محمود فرحات، والد أحد المختطفين، تفاصيل واقعة الاختطاف قائلاً: «ابنى اتصل عليّا وقت صلاة الفجر من يومين، وقال أنا مخطوف، ومطلوب منا عن كل مختطف 60 ألف دولار، والمختطفون 5 من القرية، ومواطن من الصعيد، كانوا فى سيارة واحدة، والخاطفون أخذوا منهم كل شىء، ولما علموا أننا لا نستطيع سداد هذا المبلغ الكبير خفضوه إلى 20 ألف دينار ليبى عن كل مختطف، وهو مبلغ كبير لا نستطيع تدبيره لأن جميعنا بسطاء ونعمل باليومية»، وأشار إلى أنه يتواصل مع نجله من آن لآخر، مؤكداً أنهم يخضعون للتعذيب من قبل الخاطفين الذين يجبرونهم على الحديث مع أسرهم وحثهم على جمع مبلغ الفدية وإرساله عبر شركة لتحويل الأموال.

وقالت ليلى طه السيد، زوجة صالح جابر، أحد المختطفين، إن زوجها اتصل بها هاتفياً، وأفاد باختطافه من قبل ميليشيا مسلحة مضيفة: «لو معانا المبلغ لم يكن زوجى يضطر للسفر والغربة، فلدينا طفل مريض يحتاج إلى 1500 جنيه علاجاً شهرياً، لو وجد خيراً فى بلدنا مكانش سافر، أبنائى لم يتوقفوا عن البكاء وبيقولوا بابا مش هيرجع، ورافضين الأكل والشرب، وزوجى يكلمنى كل يوم، ويجبره الخاطفون بعد تعذيبه على الاستغاثة لتحويل مبلغ الفدية».

وأوضحت صديقة على إبراهيم، زوجة شوقى محمد على، أحد المختطفين، أن أهالى المختطفين لجأوا إلى المسئولين ونواب الدائرة، دون جدوى، وتابعت: «الرئيس السيسى لازم يتدخل لأنه لن يرضيه ما يتعرض له أبناؤه هناك.