حالة الرى: الوزير بيقول «تمام».. والواقع: عطش واشتباكات وبوار الأراضى

كتب: محمد شنح

حالة الرى: الوزير بيقول «تمام».. والواقع: عطش واشتباكات وبوار الأراضى

حالة الرى: الوزير بيقول «تمام».. والواقع: عطش واشتباكات وبوار الأراضى

«حالة الرى جيدة بجميع المحافظات، ولا توجد شكاوى من نقص المياه»، خرج التصريح أكثر من مرة على لسان محمد عبدالعاطى، وزير الرى، فى وقت تعانى فيه قرى بأكملها من أزمة عطش تهدد أراضيهم بالبوار، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ سالت الدماء، وسقط الجرحى فى معركة من أجل قطرة الماء.

{long_qoute_1}

العشرات من المصابين، و20 محتجزاً بقسم شرطة دكرنس، متهمون بالتظاهر ومقاومة السلطات وقطع الطريق، حصيلة الاشتباكات، التى وقعت فى محافظة الدقهلية بين أهالى قريتى «المرساة» و«الخشاشنة» وقوات الأمن، نتيجة نقص المياه، كما ضرب العطش أيضاً، عشرات القرى فى الوجه البحرى، منها قرية «إنشاص الرمل» بالشرقية، التى شهدت انقطاع المياه لأكثر من 12 يوماً، والأمر ذاته فى أراضى محافظتى البحيرة وكفر الشيخ، التى أصابها البوار. «الأرض نشفت والمياه بقت شحة خالص، وبقينا كل يوم فى خناقة على سقى الأرض بينا وبين بعض»، كلمات خرجت على لسان أحمد عرفة، المزارع بقرية «أريمون» بمحافظة كفر الشيخ، بعد أن ضاق الحال به، وذاق لسانه مرارة الشكوى دون مجيب، فقد الأمل فى محصول الأرز هذا العام: «بقينا بنأجر عربيات مياه، علشان الزرعة تكمل، الترعة نشفت ومفيهاش أى مياه». بيانات الوزارة عن إزالة التعديات عن وادى النيل، وتطهير الترع ومجارى النهر من ورد النيل والمخلفات، كلها تقارير لا تهم المزارع الثلاثينى، الذى عانى الأمرين هذا العام، سواء فى موسم حصاد القمح، أو فى زراعة الأرز، «أول سنة، تبقى المياه نادرة بالشكل ده، وبدل ما الوزير يخرج يحل مشاكلنا، طالع يقول مفيش مشاكل، والمياه بتوصل كل المحافظات طيب، والزرع اللى هيموت ده من نقص إيه يعنى، والمياه اللى مش لاقينها للشرب والغسيل، ده من إيه، فعلاً الشكوى لغير الله مذلة».


مواضيع متعلقة