وكيل مخابرات سابق لـ"الوطن": هناك دلالات مذهبية لتزامن انفجارات السعودية
وكيل مخابرات سابق لـ"الوطن": هناك دلالات مذهبية لتزامن انفجارات السعودية
وقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية، مساء اليوم الاثنين، أحدها استهدف موقف سيارات قرب الحرم النبوي والمقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة، وذلك أثناء تناول رجال الأمن لإفطارهم، في حين وقع التفجيران الآخران قرب مسجد للشيعة في القطيف شرق السعودية.
يذكر أنها المرة الأولى التي يتزامن فيها تفجيرات في المملكة العربية السعودية بين منطقتين، الأولى ذات أغلبية سكانية سنية والثانية ذات أغلبية سكانية تتبع المذهب الشيعي.
ومن جانبه، قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن هناك دلالات كثيرة يتم استنتاجها من تزامن التفجيرات الثلاثة وهي أن الإرهاب أصبح يغزو جميع دول منطقة الشرق الأوسط والصراع المذهبي بدأ يطفو على السطح.
وأضاف رشاد في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "من الممكن أن يؤدي الصراع المذهبي سالف ذكره إلى انهيار في بعض دول المنطقة بسبب التجمعات المذهبية مثلما يحدث حاليا في سوريا والعراق، وهذا في حد ذاته كارثة بكل المقاييس".
وتابع وكيل جهاز المخابرات العامة السابق: "تفجيرات الحرم النبوي والقطيف أثبتت نظرية عدم إمكانية الفصل بين التنظيمات الإسلامية السنية المتشددة مثل داعش والقاعدة وبين التنظيمات المذهبية الأخرى".
وأشار رشاد إلى أن العالم بأسره يغذى هذا الصراع الطائفي في المنطقة، ومن المفترض أن يحدث توافق بين دول الشرق الأوسط لأن هذا أفضل بكثير من الصراع الدائر حاليا بينها، لاسيما وأن هناك تجمعات شيعية في بعض الدول العربية ولاؤها الأول والأخير يعود إلى إيران، مثل جماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.
