"الشاباك": منفذا عملية تل أبيب استوحيا خطتهما من أيديولوجية "داعش"

"الشاباك": منفذا عملية تل أبيب استوحيا خطتهما من أيديولوجية "داعش"
كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن الفلسطينيين اللذين نفذا هجوما في تل أبيب يونيو الماضي، أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين، استوحيا خطتهما من أيديولوجية تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأفاد بيان للأمن العام بأن محمد أحمد موسى مخامرة (21 عاما)، وخالد محمد موسى مخامرة (22 عاما) من بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية، نفذا هجوم تل أبيب في 8 يونيو بوحي من أيديولوجية "داعش" دون الانضمام إلى صفوف التنظيم رسميا أو الحصول على أي مساعدة فيما يخص التدريبات.
وتابع أن محمد الذي درس في الأردن وعاد إلى يطا في يناير، تشبع بفكر "داعش" في أثناء دراسته في هذا البلد، وبحسب التحقيق معهما، خططا لتنفيذ هجوم في إحدى مقصورات القطار المتجه إلى بئر السبع، لكنهما شاهدا على مدخل محطة القطارات جهازا لكشف المعادن فاتجها بعد ذلك بسيارة أجرة للهجوم على مطاعم وحانات في حي سارونا بتل أبيب.
وأضاف بيان "الشاباك" أن الجهاز اعتقل أيضا يونس عايش موسى زين (22 عاما)، الذي اعترف خلال التحقيق أنه كان ينوي تنفيذ الهجوم معهما، لكنه لم يتمكن لأسباب فنية، إلا أنه زودهما بالسلاح.
ووزعت وزارة العدل لائحة اتهام بحق الثلاثة وجهتها النيابة العامة في محكمة في تل أبيب، تتهمهم فيها بالقتل والتامر للقتل والشروع في القتل.
وقال خالد مخامرة، وفقا للائحة الاتهام، إنه قرر تنفيذ هجوم ضد إسرائيل باسم "داعش خلال رمضان" انتقاما للحريق المتعمد، الذي أضرمه متطرفون يهود وأسفر عن مقتل عائلة دوابشه الفلسطينية في الضفة الغربية في يوليو الماضي.
وكان الثلاثة التقطوا لأنفسهم صورا على خلفية راية تنظيم "داعش"، وعمد الشابان خالد ومحمد إلى تسريح شعرهما يوم الهجوم وارتديا بزات داكنة مع ربطات عنق وحمل أحدهما حقيبة، للظهور كرجال أعمال منسجيمن مع المحيط الإسرائيلي، حسب لائحة الاتهام.
وأكد جهاز الأمن العام القبض على 10 أشخاص في بلدة يطا؛ للتحقيق معهم للاشتباه بتورطهم في إنتاج وتجارة الأسلحة، والتنسيق لنقل المهاجمين إلى إسرائيل.
من جهة أخرى، قدمت النيابة العامة الأربعاء الماضي في حيفا لائحة اتهام ضد إبراهيم حسن أغبارية (23 عاما) من مدينة أم الفحم، تتهمه بمحاولة الخروج من البلاد بشكل غير قانوني والانضمام لـ"داعش" الذي اقتنع بايديولوجيتهم عبر الانترنت.
وتوجه أغبارية إلى غازي عنتاب للانتقال إلى سوريا والالتحاق بالتنظيم الإرهابي، لكن الشرطة التركية قبضت عليه وطردته إلى إسرائيل، حيث أوفقته الشرطة في 10 يونيو الماضي في مطار بن جوريون.