«الورشة الحزينة» تستقبل «متضررات العمليات» وإصلاحها يستغرق بين أسبوعين وشهر

10:30 م | الأحد 03 يوليو 2016

ورشة «خدمة ما بعد البيع» هى «الورشة الحزينة» داخل مصنع «قادر»، فهى التى تستقبل المدرعات المستهدفة خلال العمليات الإرهابية الغادرة فى سيناء أو غيرها من المناطق، أو السيارات القديمة حال رغبة الجهة التى تمتلكها فى تجديدها أو تحديثها، خصوصاً مع وجود عمالة ماهرة ومدربة تعمل على إصلاح وتجديد العربات سواء داخل المصنع أو فى العريش ورفح وغيرهما من مناطق شمال سيناء. فور دخولك الورشة ستجدها ممتدة على مساحة تستوعب أعداداً كبيرة من السيارات المدرعة، وتصادف وجودنا بداخلها مع وجود مدرعتين تابعتين للشرطة، الأولى كانت قد تم استهدافها فى محاربة الإرهاب بسيناء، والثانية تابعة لمديرية أمن سوهاج. ويقول مسئولو المصنع إن لديهم اتصالات يومية مستمرة على مدار الساعة مع القوات المسلحة والشرطة المدنية لتقديم أى خدمة يستطيعون تقديمها بعد البيع للعربات المدرعة، وهى عملية متواصلة بشكل شبه يومى لمتابعة أى جديد أولاً بأول.

{long_qoute_1}

وعلى هامش جولتنا فى الورشة، لاحظنا أن السيارة المقبلة من سيناء «موديل 2014»، وعلى الرغم من ذلك بدت متهالكة وقديمة جداً، نتيجة استهدافها من قبَل العناصر الإرهابية، حيث تتحمل تلك المدرعة الطلقات، ولكنها تأثرت بوقوع حادث إجرامى كبير ولا شك، ولكنها تخرج من المصنع كأنها جديدة تماماً حسب قول مسئولى «قادر».

وبعد استهداف أى عربة مدرعة من إنتاج المصنع يتم اتصال فورى بين القيادة العسكرية التابعة لها المدرعة والمصنع، ليذهب طاقم فنى متخصص لمعاينتها، واتخاذ اللازم لإصلاحها على الفور، أو جلبها إلى المصنع حال تضررها بشكل جسيم. ونظراً لتكرار العمليات الإرهابية التى تستهدف المدرعات فى سيناء تم إرسال أطقم فنية مدربة على أعلى مستوى إلى «العريش ورفح» لإجراء الصيانة داخل سيناء.

ووفق المسئولين، فإن «فولاذ» بعض المدرعات يأتى للمصنع أحياناً وهو مقطوع نظراً لاستهدافها بأنواع معينة من الصواريخ، فضلاً عن تحطم الزجاج المدرع، وهو ما يواجهه المصنع بإجراء أبحاث متطورة لدراسة إمكانية زيادة «التدريع»، وتحسين خواص المدرعة على أفضل وجه ممكن. كما يعمل فنيو المصنع على معالجة أى خلل موجود داخل المدرعة بعد استهدافها، ولكن إصلاح كل مدرعة يتوقف على مدى حالة الضرر الموجودة بها، والذى يستغرق بين أسبوعين وشهر ليتم إعادتها مثل «المدرعة الجديدة» تماماً، ودراسة هذه الحوادث لمعرفة إمكانية تطوير المدرعات المصرية.