مواطنون عن العلاوة والضرائب: «اللى ناخده باليمين ندفعه بالشمال»

11:11 م | السبت 02 يوليو 2016

ما إن سمعوا خبراً على لسان وزير المالية عمرو الجارحى، خلال حفل سحور نظمته الجمعية المصرية للاستثمار المباشر قبل أيام، عن زيادة الضرائب لإصلاح النظام الضريبى، تزامناً مع تحسين العلاوة الجديدة، حتى أصاب أغلب المواطنين الغم والهم، «هى ناقصة، اللى هناخده باليمين هندفعه بالشمال»، علامات استفهام عديدة بدت بلا إجابات أمام المواطنين الذين تساءلوا: «هى القرارات دى عشوائية ولا مدروسة؟.. بلاها علاوة خالص». محمد عمرو، أحد الذين أغضبهم الأمر، الرجل الأربعينى، واحد ممن تابعوا باستنكار الأخبار المتتالية حول زيادة الضرائب من 13 لـ16% من قيمة الناتج القومى: «أنا ما بشتغلش فى الحكومة، ومابشوفش العلاوة، ليه يزودوا ضرائب؟»، دخله الشهرى لا يتجاوز ألفى جنيه، يرى أنه من العدالة أن ترفع الضرائب على ذوى الدخول الكبيرة: «لكن الغلبان اللى زى حالاتى، مرتبه فيه إيه علشان الضرائب تزيد».

شهاب محمود، مواطن آخر، بدا مستاءً رغم عمله موظفاً بمؤسسة حكومية واستفادته من زيادة العلاوة: «المصيبة بالنسبة ليّا مش القرار نفسه، لكن فى النتائج المترتبة عليه، لأن اللى هياخدوه مننا فى زيادة الضرائب هيدوه لينا فى العلاوة ويمكن أقل»، الرجل الخمسينى تأمل حاله وأحوال الكثيرين من أصدقائه، ويرى وجوب إيجاد مصادر أخرى لرفع الناتج القومى دون فرض مزيد من الضرائب، خاصة على محدودى ومتوسطى الدخل: «مش كفاية الأسعار والغلاء»، خبراء أكدوا أنه من غير المناسب اختيار التوقيت الحالى للحديث عن زيادة الضرائب: «عرض قرار زيادة الضرائب 3% أو مناقشته حالياً خطأ، لأن التوقيت غير مناسب»، يتحدث د. فاروق أحمد، الخبير المالى والاقتصادى، موضحاً أن الحديث عن الزيادة يعد عبئاً إضافياً على المواطن، خاصة فى ظل غلاء الأسعار الذى اعترفت به الحكومة ووعد الرئيس بمواجهته، وأزمة الدولار التى أثرت على قطاعات عديدة داخل الدولة.