تمخض «النواب».. فولدوا «قوانين على ما تفرج»

10:46 م | الجمعة 01 يوليو 2016

تعلقت الآمال بالبرلمان عند انعقاد أولى جلساته فى شهر يناير الماضى، لحل القضايا العالقة التى يعانى منها المجتمع، وتنتظر كلمة الفصل، لكن يبدو أن تلك الآمال ستظل مجرد آمال، فالنواب اهتموا بطرح مشروعات قوانين غير ملحة فى الوقت الحالى.

قانون لفرض ضرائب على إعلانات مواقع التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك»، وعلى محرك البحث «جوجل»، هو ما أعلن النائب مصطفى بكرى أنه سيسعى لتقديمه بالتنسيق مع أعضاء لجنة الثقافة والإعلام، كما طالب الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية فى البرلمان بتحديد زمن معين لخطبة الجمعة، بحيث لا تتجاوز ثلث الساعة، أما الاقتراح الثالث والغريب، فكان ما سبق أن أعلنه النائب بدوى عبداللطيف عن محافظة الغربية، بأن يتم استبدال تجنيد الأغنياء فى القوات المسلحة بدفع غرامة مالية. ناهيك عن المطالبة بقانون للسماح للمغتربين لشراء سيارات من الخارج دون جمارك، الذى تقدم به النائب طارق رضوان، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار.

{long_qoute_1}

«مضيعة للوقت»، هكذا علق الدكتور رمضان بطيخ، الفقيه الدستورى، على مشروعات القوانين وطلبات الإحاطة التى تثار تحت القبة رغم كونها غير مهمة للمواطن العادى: «لا أعتقد أن المجلس سيلبى مثل تلك الطلبات أو الاقتراحات المقدمة من قبل بعض النواب، ولن يصوت عليها أو يسمح بمناقشتها».

وانتقد «بطيخ» الأمر، قائلاً: «هناك أمور مهمة على النواب التركيز عليها، أبسطها قانون العدالة الانتقالية، وقانون بناء دور العبادة، التى أوجب الدستور مناقشتها فى دور الانعقاد الأول»، واعتبر أن البرلمان حتى الآن لم يحقق أى شىء مما نص عليه الدستور، ولم يفد المواطن العادى: «لقد انتهى دور الانعقاد الأول دون أن يناقش أى قانون مهم، باستثناء تحديد اللائحة الداخلية للبرلمان نفسه، وأهم اللجان به، وقانون الموازنة العامة، والحقيقة أنه لم يهتم بالقضايا الكبرى التى تخص أغلب المصريين!».

الدكتور أسامة العبد، الذى طالب بنص لتحديد زمن خطبة الجمعة بشكل لا يتجاوز ثلث الساعة، برر مطلبه بـ: «الأمر سيحل مشكلة 4 آلاف خطيب بنظام المكافأة، الذين قاموا بالتظاهر أمام المجلس، وبين وزير الأوقاف، ووقتها اقترحت على الأئمة ألا يقوموا بالإطالة فى الخطبة».