أطفال التوحد يصنعون الكنافة ويخبزون «كحك العيد»

كتب: جهاد مرسى

أطفال التوحد يصنعون الكنافة ويخبزون «كحك العيد»

أطفال التوحد يصنعون الكنافة ويخبزون «كحك العيد»

صغر سنهم وإصابتهم بالتوحد لم تمنعهم من الاحتفال بالطقوس الرمضانية والاستعداد لعيد الفطر، فصنعوا ما لذ وطاب من الحلوى، وأكلوا الكنافة والقطايف، وكحك العيد التى أعدوها بأنفسهم.

إيمان مركز «ريتال» لذوى الاحتياجات الخاصة بأن أطفال التوحد من حقهم مشاركة المجتمع فى عاداته وتقاليده، والاستمتاع بمختلف الطقوس الاجتماعية والدينية، دفعه لتنظيم ورش عمل لتعليم الأطفال كيفية الاحتفال بتلك المناسبات، ولماذا يتغير سلوك الأشخاص من حولهم فى تلك الأيام.

«الطفل المصاب بالتوحد يعيش فى عالم آخر، وصعب يفهم ليه بتتغير طقوس الناس فى رمضان.. ليه ما بياكلوش الصبح زى باقى الأيام؟ ليه فيه أكل مميز زى الكنافة والقطايف والمشمشية. إحنا حاولنا نبسط لهم المعلومة ونفهمهم من خلال قصص مصورة إزاى الناس بيحتفلوا برمضان ومن بعده العيد وخلافه»، تقولها رحاب الصعيدى، مدير المركز. كنافة وقطايف وحلوى العيد صنعها الأطفال بأنفسهم، وهو ما ساعدهم وفقاً لـ«رحاب» على تقوية العضلات الصغرى، والتآزر البصرى الحركى وتقوية الحواس، بخلاف السعادة الغامرة التى يشعرون بها أثناء صناعة الحلوى: «إحنا متعودين نشتغل بالعجين والصلصال، وده سهّل المهمة فى تعليمهم كيفية عمل الكحك والقطايف على سبيل المثال، وده يوفر لهم بيئة غنية بالإحساس واللمس والروائح».

«رحاب» أوضحت أن خطة عمل المركز مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 سنوات إلى 14 سنة، تعتمد على نظرتين، الأولى أن لكل فعل رد فعل، ولكل مثير استجابة، الثانية أن كل التعلم يتم من خلال الحواس، فالطفل الذى يفقد حاسة يعانى من خلل فى مدخلات التعلم.


مواضيع متعلقة