فرقة لاحتواء ودمج ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال الفن: يا «كشمجية».. إيه يا لالالى

08:27 م | الاثنين 30 مايو 2016

رأوا أن الفن هو الوسيلة الأنسب للتعبير عن آلامهم وأوجاعهم، من خلال رقصة تصحبها موسيقى ممزوجة ببعض الكلمات التى تلخص حالهم، هكذا شقت فرقة «كشمجية»، التى أسستها المخرجة أميرة شوقى لذوى الاحتياجات الخاصة طريقها، وبدأت عملها بـ5 أفراد فقط منذ 5 أعوام، واضعة نصب أعينها محدودى الدخل والمعدمين اقتصادياً، إلى أن وصل عددهم إلى 120 فرداً من مختلف المحافظات. «نعمل على دمج الأطفال المعاقين داخل المجتمع كى نطور من حالهم من خلال الفن، وذلك بمساعدة أسرهم، لدرجة أن عدداً من الأمهات شاركن فى أعمال الإضاءة والموسيقى، وعرفن فن إدارة المسرح»، حسب «أميرة».

أكثر من جائزة حصلت عليها فرقة «كشمجية» فى المهرجانات المختلفة، وفقاًَ لـ«أميرة»، كان آخرها حصد المركز الأول فى مسابقة «آفاق»، والأول على أصحاء فى مسابقة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، إلى جانب تكريم وزير الثقافة ووزير العدل السابق أحمد الزند، حيث تم عرض مشاكل وقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة على الحضور فى عرض استعراضى غنائى: «طلبنا تعديل بعض القوانين، ومنها أن تزود المحاكم بالتجهيزات الخاصة لمساعدة الأصم أو صاحب الإعاقة الحركية أو الذهنية، وسرعة البت فى قضاياهم، وتم توقيع برتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وطالبنا بأن تُمنح نسبة العمل الـ 5% لذويهم، لأنهم لن يتمكنوا من العمل بسبب ظروفهم الصحية». تحاول «أميرة» عرض مشاكل ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال ورش العمل وتحويلها إلى عمل مسرحى، حيث يقدم الأطفال الصم استعراضات وفنوناً شعبية وأداء حركياً، كما يقدم مرضى التأخر الذهنى أغانى مختلفة. طالبت «أميرة» بإنشاء مركز إبداع لذوى الاحتياجات الخاصة، يسهم فى خدمة الرقص الحديث وفرقة الباليه، فضلاً عن خدمة 20 مليون معاق، وكشفت مخرجة الفرقة عن توقيع بروتوكولات مع جميع قطاعات وزارة الثقافة، وخاصة قصور الثقافة، لعقد 6 ورش فى 6 أقاليم، على أن تتضمن كل ورشة تعليم فيديو، فوتوغرافيا، كيفية صنع عروسة ماريونيت، خيال ظل، الفن التشكيلى والمسرح الأسود، إلى جانب تصميم ملابس المسرح والرقص، الأداء الحركى، التنورة وفن الحكى، بالاستعانة بأخصائى نفسى وسلوكى، حتى لا يُدار العمل بشكل عشوائى، خاصة لمرضى التوحد والخلل الحسى: «هناك طفل مصاب بشلل دماغى صنع عروسة ماريونيت بنفسه، وأخذ عنها جائزة أول جمهورية».