ازدحام ومشادات أمام شبابيك تذاكر قطارات العيد بمحطة مصر

كتب: محمد سعيد

ازدحام ومشادات أمام شبابيك تذاكر قطارات العيد بمحطة مصر

ازدحام ومشادات أمام شبابيك تذاكر قطارات العيد بمحطة مصر

 حالة من الازدحام شهدتها شبابيك حجز تذاكر قطارات الوجه القبلى والصعيد بمحطة مصر بمنطقة رمسيس فى اليوم الأول من طرح الهيئة القومية لسكك حديد مصر تذاكر إضافية للقطارات على الوجهين القبلى والبحرى، حيث وقف العشرات من المواطنين فى طوابير الوجه القبلى والصعيد أملاً فى اللحاق بحجز التذاكر مع نشوب العديد من المشادات الكلامية بين المواطنين فى الطوابير نتيجة لسوء عملية التنظيم فى حجز التذاكر، وعلى العكس سيطرت حالة من الهدوء ووجد عدد قليل من المواطنين على منافذ حجز تذاكر قطارات الوجه البحرى.

{long_qoute_1}

ويعانى المواطنون من غياب التنظيم والازدحام أمام المنافذ مع إجبارهم على دفع تذكرة كاملة، بالإضافة إلى معاناتهم من السوق السوداء، التى تنتشر فى محافظات الصعيد بشكل أكبر. أمام منافذ حجز تذاكر الوجه القبلى يقف أحمد خليفة، 44 عاماً، صاحب شركة مقاولات فى منطقة المرج بالقاهرة، الذى يسافر شهرياً إلى طهطا، التى توجد بها عائلته، يقول «خليفة»: «أسافر الصعيد على طول لأن أهلى واخواتى ونسايبى مقيمين هناك وكل شهر أو أربعين يوم لازم أسافر، والتذاكر قليلة جداً وتيجى تسأل عليها يقولوا مفيش وتبدأ بقى هنا السوق السوداء واللى بتنتشر بشكل كبير فى محافظات الصعيد واستحالة تجيب تذكرة من هناك من خلال شبابيك الحجز وكلامهم رسمى وهو إنه لازم تحجز التذكرة قبل 15 يوم، لكن لو طلعت 100 جنيه من جيبك حتى لو قبل القطار بـ5 دقائق هتلاقى التذكرة فى إيدك، التذكرة بيبقى تمنها 40 جنيه بناخدها بضعف التمن 80 جنيه وفى العلن وقدام الجميع، وأنا ببقى قاعد فى البيت هناك أكلم واحد صاحبى عايز تذكرة وتجيلى فى أى وقت، ودى مشكلة مستمرة طول السنة وبتزيد أكيد فى المناسبات». ويوضح «خليفة» أن المشكلة فى محطة مصر هى أن موظف الشباك يجبره على حجز تذكرة كاملة حتى أسوان، وأنه عندما حجز اليوم إلى طهطا بسوهاج أخبروه بعدم وجود تذاكر لسوهاج وبالتالى سيدفع 67 جنيهاً ثمن تذكرة أسوان بدلاً من 45 جنيهاً ثمن التذكرة لسوهاج، وبالتالى القطار سيتحرك من طهطا إلى أسوان خالياً ويستطيع أشخاص آخرون الاستفادة به. محمد سليم، 27 عاماً، يعمل مراقب جودة ويعيش فى مدينة أسوان يقول: «المشكلة اللى بتواجهنى هى الزحمة على شبابيك حجز التذاكر ومش بس فى أوقات العيد والضغط الكبير ولكن فى مختلف الأوقات والنهارده بقالى نص ساعة بس فى الطابور وده فى حد ذاته إنجاز مش بيتكرر كتير، وفى مرة وقفت 6 ساعات عشان أحجز تذكرة». ويشير «سليم» إلى أنه من المفترض وجود عدد محدد من التذاكر متاح يومياً لكل قطار، ولكن ما يحدث هو أنه لا يُتاح إلا حوالى 40 تذكرة من إجمالى 120 تذكرة والباقى يذهب إلى السوق السوداء، وتزداد تلك الأزمة فى مناطق الصعيد لأنه يجب عليه حجز التذكرة قبلها بمدة لا تقل عن 15 يوماً، مضيفاً: «مين هيفكر يسافر قبل أسبوعين من ميعاد سفره، وهنا فى محطة مصر مش بنلاقى غير عربيات العلاوة ودى بتبقى عبارة عن عربيتين تضاف إلى القطار».

إبرام جميل، 26 عاماً، يعمل فى مجال الرخام ويقيم فى محافظة أسيوط ويضطر للسفر أسبوعياً من وإلى القاهرة لمتابعة عمله، يرى أن المشكلة الرئيسية هى الازدحام الشديد على شبابيك حجز التذاكر مما ينتج عنه الوقوف لأوقات طويلة فى الطابور.


مواضيع متعلقة