وزير البيئة: استمرار تنظيف الشواطئ المتضررة من التلوث الزيتي بالغردقة
![ارشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12466604371458756550.jpg)
ارشيفية
أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، استمرار جهود وزارة البيئة لاحتواء ومكافحة التلوث الزيتي الذي تعرض له عدد من شواطئ الغردقة، من خلال اللجنة التي تم تشكيلها من الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية والمحميات الطبيعية والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالغردقة، حيث تم إرسال لجنة من القاهرة فور حدوث التلوث لمتابعة أعمال إزالة التلوث واحتوائه بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول.
وتم تقسيم الشواطئ المتضررة إلى ثلاث مستويات (منطقة شديدة التلوث، منطقة متوسطة التلوث، منطقة خفيفة التلوث) ويتم التعامل مع كل منطقة طبقا لدرجة التلوث الموجود بها، كما تمت الاستعانة بمعدات وأطقم مراكز مكافحة التلوث بكل من (الغردقة ورأس غارب والسويس والتبين) لسرعة السيطرة على الحادث.
كما قسمت اللجنة المشكلة لمكافحة التلوث أعضاءها إلى 3 مجموعات تولت مجموعة العمل الأولى إجراء مسح بحري للمنطقة بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول بدءا من مدينة الجونة باتجاه الجنوب حتى قرية البوريفاج آخر نقطة ظهر بها التلوث وقامت المجموعة الثانية بإجراء مسح بحري بدءا من مارينا الغردقة باتجاه الشمال حتى قرية البوريفاج، وتبين من المسح عدم وجود تلوث في أماكن أخرى غير الشواطئ المتضررة من التلوث التي يتم التعامل معها.
وأجرت مجموعة العمل الثالثة مسحا جويا من منطقة جبل الزيت حتى جنوب مدينة الغردقة متضمنا الشواطئ المتضررة مرورا بالجزر الشمالية ومناطق المحمية الأخرى، حيث تلاحظ وجود طبقة لامعة غرب جزيرة الجسيوم، وتم تكليف وحدات بحرية تابعة للمحمية بالتعامل معها.
وتستمر عمليات سحب الزيت الخام من الشواطئ المتضررة وتجميعها في "تنكات" ونقلها إلى إحدى الشركات التابعة للهيئة العامة للبترول لإعادة استخدام المخلفات الزيتية، حيث تم نقل حتى الآن حوالي 65 مترا مكعبا من الزيوت المختلطة بالمياه، وتواصل فرق المكافحة أعمال تنظيف الشاطئ من الرمال المتضررة من التلوث باستخدام المعدات المخصصة لذلك، حيث تم تجميع حوالي 3 أطنان مخلفات (رمال مخلوطة بالزيت) تمهيدا للتخلص الآمن منها.
وتم اتخاذ الإجراءت القانونية ضد الشركة المتسببة في الحادث وتحرير محضر بالواقعة، وجارٍ تقييم الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث وتحديد قيمة الغرامة طبقا للقانون وتستمر متابعة أعمال مكافحة التلوث لحين احتواء الأزمة والتأكد من خلو المنطقة من التلوث.