الباحث «المنشق» يكشف كواليس الصراع.. سامح عيد: شيوخ «الإرهابية» توافقوا على المصالحة مع الدولة «سراً»

كتب: لطفى سالمان

الباحث «المنشق» يكشف كواليس الصراع.. سامح عيد: شيوخ «الإرهابية» توافقوا على المصالحة مع الدولة «سراً»

الباحث «المنشق» يكشف كواليس الصراع.. سامح عيد: شيوخ «الإرهابية» توافقوا على المصالحة مع الدولة «سراً»

قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الصراع بين جيلَى الشباب والشيوخ فى الإخوان نتيجة لتوافق جيل الشيوخ مع بعض الأجهزة المخابراتية الدولية والعربية على تهدئة الملف المصرى والاتجاه للتصالح بشكل سرى مع النظام المصرى، ويحدث ذلك فى الوقت الذى تبنت فيه مجموعة الشباب بعض البيانات الداعية للعنف صراحة.. وإلى نص الحوار:

■ ما أصل الخلاف الواقع حالياً داخل جماعة الإخوان؟

- هو صراع بين جيلين، الأول يمثله جيل السبعينات، وأبرزهم عمرو دراج ومحمد جمال حشمت ومعهم محمد كمال، وهى مجموعة مختلفة اختلافاً شديداً جداً مع مجموعة شيوخ التنظيم: محمود حسين ومحمود عزت وإبراهيم منير، وظهرت هذه الأزمة فى 2014، بعد تشكيل اللجنة الإدارية العليا داخل التنظيم، لإدارة التنظيم من مصر، وتولاها محمد كمال، وشغل محمد منتصر، وهو اسم حركى، المتحدث الرسمى باسم اللجنة، وكانت غالبية التصريحات التى تخرج من اللجنة تدعو للعنف ومحرضة على العمليات الإرهابية، فى حين أنه فى بداية 2015، حدث نوع من أنواع التوافق الدولى على تهدئة الملف المصرى، بين محمود حسين ومحمود عزت، وبعض الأجهزة الدولية، خوفاً من تصنيف بريطانيا وغيرها من الدول للتنظيم على أنه إرهابى، الأمر الذى دفع حسين وعزت لرفض تصريحات منتصر، دون أن يعلنا أن هناك توافقاً بين الإخوان وبعض أجهزة المخابرات العربية على التهدئة وحذرا فى الوقت نفسه مجموعة كمال من التصريحات، لكنهم لم يلتزموا، ما أدى لعزلهم من مناصبهم، وبعدها ظهر الصراع للعلن.

■ وما تطورات هذا الخلاف؟

- الخلافات تتفاقم بشكل يومى، ومن يتابع حوارات حمزة زوبع مع مجموعة الستينات مثل محمد جمال حشمت وعلى بطيخ، سيتضح له أن الخلاف كبير جداً وعميق داخل الإخوان، لكنهم بقدر الإمكان يحاولون تجنيب القواعد الصراع وحصره فى الطبقة العليا من القيادات، لكن الخلاف محتدم بشكل كبير جداً، والدليل على ذلك غياب محمود عزت وتصدُّر محمود حسين، وهو شخص ضعيف غير قادر على إدارة هذا الملف، وكذلك تصريحات الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، المهاجمة للقيادات من شيوخ التنظيم، نتيجة طبيعية لانحيازه إلى مجموعة الشباب ومنهم عمرو دراج ومن يمثلون جيل الوسط الذين صدر ضدهم قرارات تجميد من جانب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وهو ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الجانبين.

■ هل تعتقد أنه سيحدث تصالح بين الدولة والإخوان؟

- المصالحة واردة بشكل كبير، لكنها ستكون سرية، وسيتم حلحلة المواقف بصورة أو بأخرى لأن هناك توافقاً إقليمياً ودولياً يدفع نحو ضرورة دخول الدولة فى مصالحة مع جماعة الإخوان واستقرار الملف المصرى.

■ وما الذى سيحصل عليه الإخوان من هذه المصالحة إن تمت؟

- سيتم الإفراج ربما عن مجموعة من الشباب أو القيادات أو تُترك لهم مساحة من الحرية داخل السجون مقابل الاعتراف بـ30 يونيو والنظام الحالى والابتعاد عن السياسة لفترة من الوقت. وأعتقد أن جناح محمود عزت متوافق على إتمام هذه المصالحة.


مواضيع متعلقة