غضب في المحلة بسبب إغلاق أسواق "تحيا مصر" تزامنا مع احتفالات "30 يونيو"

03:50 م | الاثنين 27 يونيو 2016

سادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين على وجوه الآلاف من الأهالي الأكثر احتياجا بمدينة المحلة الكبرى في الغربية، بسبب صدور قرار إغلاق كل شوادر ومنافذ بيع السلع الغذائية والاستهلاكية بأسواق "تحيا مصر" من اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الإقليم، بشكل مفاجئ، تزامنا مع احتفالات ثورة 30 يونيو.

وأعرب العشرات من المواطنين المترددين على شوادر أسواق "تحيا مصر" الكائنة بمحيط ديوان مجلس المدينة عن استيائهم وغضبهم فور علمها من خلال التجار عن نية المسؤولين بالجهات التنفيذية بديوان المحافظة ومديرية الأمن وديوان مجلس المدينة بالمحلة إغلاق الشوادر المخصصة لبيع السلع الغذائية والاستهلاكية لأسواق "تحيا مصر" يوم الجمعة المقبل بصورة كامل بحجة دواعٍ أمنية وعدم القدرة على تأمين حياة المواطنين خلال احتفالات ثورة 30 يونيو.

وكان المسؤولون بديوان مجلس مدينة المحلة عقدوا سلسة من اللقاءات المباشرة والاجتماعات داخل مكتب رئيس المدينة لبحث مشكلات متعاقبة على قرار إغلاق أسواق "تحيا مصر" وهو ما أثار حفيظة التجار جراء تعرضهم لخسائر الفادحة بسبب اندلاع حريق هائل بأسواق "تحيا مصر" خلال الأسابيع الماضية إثر ماس كهربائي.

في المقابل، أكد التجار حرصهم على تنفيذ خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء في تقديم خدمات بيع السلع الغذائية والاستهلاكية بأسعار مخفضة تخفيفا على معاناة المواطنين بسبب تفشي ظاهرة جشع التجار وغلاء أسعار السلع.

من ناحية أخرى، قالت منى أحمد، ربة منزل، أثناء تسوقها بأسواق تحيا مصر بالمدينة العمالية، إنها تعارض قرار المحافظة بإغلاق شوادر الأسواق، لافتة إلى أن المواطنين الغلابة والأكثر احتياجا يتمكنون من شراء السلع بأسعار مناسبة ومخفضة، لافتة إلى أن إغلاق الشوادر وتوقفها عن عمليات البيع والشراء هو ما يؤدي إلى عودة غلاء الأسعار من جهة المحال والمولات الخاصة قبيل انتهاء شهر رمضان وبدء إجازة عيد الفطر المبارك، حسب قوله.

كما أوضح عبد المنعم البيلي، أحد تجار بيع السلع المجمدة واللحوم بأسواق تحيا مصر، أن هناك حالة من السخط بين صفوف التجار المتخصصين في بيع كل السلع الغذائية والاستهلاكية والمشروبات، موضحا أنهم جميعا يناشدون مؤسسة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية بضرورة التدخل للإبقاء على استمرار فتحه لخدمة كل المواطنين ومواجهة ظاهرة جشع التجار وغلاء أسعار السلع.