ارتفاع أسعار الذهب يربك موسم الأفراح فى العيد: «بلاها شبكة.. هات شقة»
ارتفاع أسعار الذهب
حلى ذهبية لامعة تزين الأرفف، فاترينات براقة لكنها لم تنجح فى جذب الزبائن، فالذهب الذى تخطى جرامه حاجز الـ410 جنيهات أصبح حلماً بعيد المنال للفتيات المقبلات على الزواج خلال موسم العيد الذى كان من أكبر مواسم الأفراح فى مصر، «زواج بدون شبكة»، «طب نجيب دهب صينى»، «بلاها شبكة.. هات شقة»، العديد من العبارات وردت على ألسنة الشباب الذين وقعوا فى حيرة بعد ارتفاع أسعار الذهب بشكل مبالغ فيه، وعدم قدرتهم على شراء الشبكة، أحد أهم مستلزمات الزواج فى المجتمع المصرى على اختلاف طبقاته.
«شريف»: «بنسبة 99% معنديش أمل فى إنه حد يشترى فى العيد» و«عبدالستار»: لو الحكومة أقرت عيار 14 ستمنع انهيار السوق فى مصر
«بنسبة 99% معنديش أمل فى إنه حد مقبل على الزواج فى العيد يشترى دهب»، كلمات شريف كامل، صاحب محل مجوهرات بمنطقة الدقى، بسبب ارتفاع الأسعار الذى دفع الأهالى إلى الإحجام عن شراء الذهب: «السبب فى ارتفاع الأسعار بهذا الشكل هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ما جعل الكثيرين يلجأون إلى حماية أنفسهم أمام اهتزاز سعر العملة سواء الجنيه الإسترلينى أو اليورو بشراء الذهب، وبالتالى نحن المستوردين أو المصنعين نتأثر، فلقد زاد الذهب نتيجة الاستفتاء 20 جنيهاً فى يوم واحد».
أحمد عبدالستار يعمل فى هذا المجال أكثر من 30 عاماً، أكد أن هناك حرباً اقتصادية عالمية هى التى تسببت فى ارتفاع أسعار الذهب بهذا الشكل، وأنه بالتأكيد سيؤثر على حجم الإقبال: «الناس ممكن تشترى ساعتها شبكة فى حدود 13 أو 14 ألف جنيه، مش أكتر ولا أقل، لأن سعر المصنعية كمان زاد نتيجة زيادة السعر».
واعتبر «عبدالستار» أن الحل الذى قد تلجأ إليه الحكومة هو أن تقوم بإدخال عيار «14» إلى الأسواق، ليصبح فى السوق عيار 14، و18، و21، و24 لكى تساعد المواطن العادى وتمنع انهيار سوق الذهب: «الأمر ليس غريباً، ففى أمريكا هناك عيار 9، و14، وهنا يصبح الذهب اسماً وليس بالحجم، وسعر جرام الذهب عيار الـ14 سيصبح للمفارقة 200 أو 250 جنيهاً».
هشام سعد، جواهرجى، رفض فكرة تقسيط الشبكة كحل يلجأ إليه باعة الذهب للتغلب على الأزمة: «فكرة التقسيط علشان نساعد الشباب ونرأف بيهم، دى حاجة غير منطقية افرض الدهب قل سعره، كده الزبون هيحس إنه اتضحك عليه، أو على العكس ارتفع سعره، ساعتها صاحب المحل هيعمل إيه؟».
واعتبر «هشام» الذى يعمل فى المجال منذ أكثر من 40 عاماً، أن ارتفاع الأسعار قد يكون مؤقتاً: «من الممكن أن يكون شيئاً عابراً فقط بسبب التغير الذى أصاب البورصات العالمية، خصوصاً إنجلترا نتيجة خروجها من الاتحاد، بس لو استقرت البورصات دى مرة تانية ممكن يقل شوية».