طارق لطفى: «شهادة ميلاد» عمل مغرٍ لأى ممثل.. والتحضير له مرهق جداً لكننى قررت تقديم «الحدوتة» بكل مصداقية

10:18 م | الأحد 26 يونيو 2016

استطاع الفنان طارق لطفى، أن يحجز له مقعداً أساسياً فى دراما رمضان، بعد نجاحه فى أول بطولة مطلقة له العام الماضى بمسلسل «بعد البداية»، الذى يعد نقلة حقيقية فى حياته الفنية، ليخوض سباق هذا العام بمسلسل «شهادة ميلاد»، الذى يعتمد على الإثارة والتشويق، ويجسد فيه شخصية ضابط شرطة تتعرض حياته لاضطرابات كثيرة، بعد اكتشافه أن والده رجل أعمال يقوم بأعمال مشبوهة، ليدخل فى مطاردات تعرض حياته وحياة المحيطين به للخطر، خاصة بعد أن يقال من وزارة الداخلية بسبب أنشطة والده، ويكشف «لطفى» فى حواره لـ«الوطن»، عن سر اختياره لهذا العمل، ليكون ثانى بطولاته فى الدراما، وتحدث عن أصعب المشاهد التى قدمها، وسبب تخوفه فى البداية من العرض الحصرى، وتعاونه مع المنتج تامر مرسى، إضافة لكشفه عن تفاصيل مسلسله لرمضان 2017، وفيلمه السينمائى الجديد.

{long_qoute_1}

■ ما سبب اختيارك لـ«شهادة ميلاد» هذا العام بعد نجاح «بعد البداية»؟

- الفكرة رائعة وأحداث العمل متداخلة، وجذبتنى، خاصة أنها تدور حول شخص مسيَّر طوال الوقت، من أشخاص يختارون له شكل حياته، وفجأة يكتشف أن ما يعيش فيه مرسوم بشكل أو بآخر، وهو ما يوضح زيف كل شىء حوله، وتركيبة الشخصية جذبتنى، والموضوع ككل مغرٍ جداً لأى ممثل، وأعتبره تحدياً كبيراً لتقديم مرحلتين فى الشخصية، الأولى تطلبت إنقاص وزنى 17 كيلو، وزيادته فى وقت قياسى بعد ذلك، لهذا كان التحضير للعمل مرهقاً جداً.

■ لماذا فضلت إنقاص وزنك إلى هذه الدرجة وهل تعرضت لآثار جانبية نتيجة ذلك؟

- قررت تقديم «الحدوتة» بكل مصداقية لتصل إلى الجمهور، إلى جانب أن البطل مريض بالسرطان، ويحكى حكاية العمل من داخل المستشفى، لذلك كان يجب أن يظهر هذا الاختلاف على الشاشة، سواء فى مرضه أو تعافيه، ولم أواجه خطورة فى إنقاص وزنى، خاصة بعد استعانتى بمتخصص وضع لى نظاماً غذائياً على أعلى مستوى.

{long_qoute_2}

■ وما التحديات والصعوبات التى واجهتها أثناء تجسيد شخصية «على»؟

- الصعوبات كثيرة جداً، أولها مرحلة دخوله المستشفى، بجانب حالة التخبط الشديد التى تسيطر عليه طول الوقت، لأنه تقريباً يمر بـ5 مراحل، فيكتشف أنه ليس «على إبراهيم»، ويخفى ذلك عن زوجته، كما يخفى عنها أيضاً عمله مع الشرطة، وعن «خاله» الذى يلعب به طوال الوقت، ونكتشف خلال الأحداث أن الشرطة أيضاً تلعب به، متمثلة فى اللواء «جلال»، فهى شخصية مركبة ومعقدة جداً، حتى أحاسيسه لم تظهر، ونراه فى بعض الأحيان غير قادر على التحدث مع أحد، وكان لا بد أن يتغير فى كل مشهد حسب الكلام والتعبير حتى يصدقه الجمهور.

■ وكيف كانت تحضيراتك للشخصية؟

- استغرقت وقتاً طويلاً جداً فى التحضير، خاصة فى مذاكرة السيناريو، ودراسة كل الجمل والحركات، على سبيل المثال أثناء رؤية زوجته فى خطر، وهو غير قادر على إخبارها بعمله مع الشرطة، يكتفى فقط بتنبيهها، ولا يريد أن يقسو عليها، وردود أفعاله غير متوقعة طول الوقت، وفى حالات مختلفة تكون حساباتها دقيقة جداً. {left_qoute_2}

■ وما أصعب المشاهد التى مررت بها؟

- رغم أن المطاردات قليلة جداً مقارنة بـ«بعد البداية»، فإن كل مشهد محسوب، وردود فعله غير متوقعة، ومن أصعب المشاهد المواجهة مع الأم واكتشاف شهادة ميلاده، بالإضافة إلى مشهد مطاردة الرجل الروسى الذى استغرق حوالى 7 ساعات، فالعمل مجهد للغاية، وأصعب من «بعد البداية» عشرات المرات، رغم قلة جرعة الأكشن به.

■ لماذا اتجهت لتقديم نوعية الإثارة والتشويق هذا العام؟

- كل عمل فنى به إثارة وتشويق، وحتى العلاقات الإنسانية والاجتماعية لا تخلو منه، لكن هناك مسلسلات تعتمد على الإثارة بشكل كبير، ونقاط تجعل المشاهد طوال الوقت فى حالة تفكير، وفيها كم الإثارة أكبر، وفى «شهادة ميلاد» أعتقد أن هناك حالة توازن ما بين الحالة الإنسانية والإثارة والتشويق، مقارنة بـ«بعد البداية»، وكانت مصر كلها تجرى وراء «عمر»، المطارد من أول مشهد لآخر مشهد، ولكن هنا الموضوع مختلف، لأن «على نصير» كل شىء مختلط بداخله، ويحاول اختيار الطريق الصحيح، وأرى أنه ضحية الظروف، فعندما قتلت أمه لم يره الناس شخصاً شريراً وغفروا له، وظهر شره فى مشهد وحيد، أثناء قيامه بقتل «جابى»، حين أبدى سعادته برؤيته يتعذب، ولكن سرعان ما عاد لإنسانيته، فهو شخص لا تستطيع قراءة ما بداخله.

■ وما تعليقك على اتجاه معظم الأعمال إلى تقديم أعمال الأكشن والإثارة هذا العام بعد نجاح «بعد البداية»؟

- أنا سعيد بتقديمى عملاً ناجحاً، يحاول البعض تقليده، لذلك كنت مصراً هذا العام، على وجود جزء من التشويق والإثارة فى المسلسل.

■ وما الجديد الذى تقدمه شخصية «على نصير» خلال الحلقات المقبلة؟

- هناك مفاجآت كثيرة فى الحلقات القليلة المقبلة، وحتى هذه اللحظة «إحنا مجننين الناس»، وفكرنا فى توقعات المشاهد، وقمنا بـ«حرقها» فى الحلقات الأولى، وعلى سبيل المثال الكشف عن كون شخصية الخال، هو زعيم العصابة فى الحلقة الرابعة، وتعاون «على نصير» مع الشرطة، ظهر فى الحلقة العاشرة، وكل التوقعات تم كشفها مبكراً عن قصد، وما زالت المفاجآت مستمرة حتى الحلقات الأخيرة.

■ كيف جاء توقيعك مع المنتج تامر مرسى مسلسل 2017 رغم اتفاقك المسبق مع المنتجين ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز؟

- لم أخطط للتوقيع مع تامر مرسى، وفوجئت قبل رمضان بأسبوعين، بطلبه توقيع مسلسل لـ2017 فرحبت جداً، بالإضافة إلى أنه أول عرض رسمى تلقيته، فأنا شخص لا أجيد التخطيط، والحقيقة «ريمون» و«محمد»، كانا مشغولين، وجاء تامر مرسى قبل بدء الموسم الحالى، وتعاقد مع عدد كبير من النجوم، من بينهم عادل إمام، ومصطفى شعبان، وأتمنى أن أتعاون مع «ريمون» و«محمد» فى السنوات المقبلة، لأنهما أصحاب فضل علىَّ، وهما من المنتجين «الشطار» الذين يقدرون الممثل الذى معهم.

■ وماذا عن العمل مع المخرج أحمد مدحت؟

- يتميز أحمد مدحت بحب العمل، وبذل قصارى جهده من أجل خروجه بأفضل صورة، كما أنه من هواة الاهتمام بالتفاصيل بدرجة كبيرة، بالإضافة إلى أنه متطور جداً، وأعتبره هدية هذا العام.

■ نلاحظ فى دراما هذا العام انتشار شخصية ضابط الشرطة بشكل كبير.. فما تعليقك على ذلك؟

- الأمر صدفة بالتأكيد، وفى «شهادة ميلاد» وجود شخصية ضابط الشرطة ضرورة حتمية، لأننا هنا نقوم بعرض الشىء ونقيضه، وهو ضابط شرطة، ووالده أكبر مجرم فى مصر، ولو كان البطل طبيباً مثلاً، لن يشعر الجمهور بالفرق، وللأسف لم أتمكن من متابعة أى أعمال، بحكم عدد ساعات التصوير، التى تصل أحياناً إلى 24 ساعة متواصلة، ولكنى سمعت كلاماً جيداً عن الفنانة يسرا، والفنان يحيى الفخرانى.

■ نرى نماذج فاسدة لكبار رجال الشرطة داخل العمل ألا تخشى من غضب الداخلية؟

- المسلسل واقع موازٍ وليس حقيقياً، واختلقنا قصة شخص يكتشف أنه ليس هو نفس الشخص، وتبدأ حياته تسير فى أحداث متشابكة، لم نقصد انتقاد سلبيات أو طرح إيجابيات أحد، ولكن فى واقعنا الموازى هناك فساد بين رجال الشرطة، كما توجد إيجابيات نعرضها بكل حيادية.