اليمنيون غاضبون بعد مقتل باحثة.. والسفير لـ"الوطن": لا يجب استباق نتائج التحقيقات

كتب: بهاء الدين عياد

اليمنيون غاضبون بعد مقتل باحثة.. والسفير لـ"الوطن": لا يجب استباق نتائج التحقيقات

اليمنيون غاضبون بعد مقتل باحثة.. والسفير لـ"الوطن": لا يجب استباق نتائج التحقيقات

تصاعدت حدة ردود الفعل اليمنية الغاضبة بعد حادث مقتل منى مفتاح، طالبة ماجستير علوم سياسية يمنية، في شقتها بالقاهرة قال الجانبين الرسميين المصري واليمني إنها تعرضت للسرقة ومحاولة إحراق عقب الجريمة التي وقعت صباح الجمعة.

وأدان يمنيون الحادث ودشَّنوا مظاهرات إلكترونية اشتعلت بتعليقاتهم الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج "قضية منى قضيتنا وكرامتها كرامتنا"، و"نريد حق منى"، و"نريد القصاص"، وأخذت القضية منحنى دراميا فجر أمس بعد تعرضت الشقة التي كانت تقيم بها الطالبة مع إحدى زميلتها لحريق ضخم، كاد يمتد لبعض الشقق المجاورة، قبل أن تتمكن قوات الإطفاء والنجدة من إخماد الحريق الذي اعتبره خبراء ومواطنون يمنيون في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحاتهم الصحفية، حريقا مفتعلا بهدف طمس أدلة الجريمة.

وبعد أن كشف المستشار إبراهيم الجهمي، الدبلوماسي بالسفارة اليمنية بالقاهرة المسؤول عن شؤون المغتربين، عن احتراق الشقة فجر أمس، أوضح مجددا أنه "تبين أن سبب إعادة احتراق الشقة التي قتلت بها الطالبة اليمنية هو بقايا سخونة بأرضية الغرفة الخشبية التي قتلت بها المواطنة وأيضا تبقت آثار حريق في مرتبة السرير الأسفنجية لم تخمد النيران حينها بشكل جيد، لا قلق على مسرح الجريمة من العبث فلقد تم نقل الجثمان للمشرحة بوقت مبكر وأيضا تم رفع كل الأدلة الجنائية وتوثيقها"، وذلك قبل أن يحذف جميع ما نشره عن القضية على صفحته الشخصية على "فيس بوك"، معلقاً: "أوقفت النشر بصفحتي حول موضوع الطالبة التي قتلت بالقاهرة.. وننتظر نتائج التحقيقات من الجهات المختصة".

{left_qoute_1}

وقال السفير محمد الهيصمي، السفير اليمني بالقاهرة في تصريحات لـ"الوطن": "بالنسبة لخلفية هذا الحادث الأليم ودوافعه فإنني أرى عدم استباق وقائع التحقيق وانتظار نتائجه التي نحن على يقين بأنها كفيلة بالرد على كل التساؤلات"، وتابع: "أتوجه بجزيل الشكر وعميق التقدير والامتنان للأجهزة الأمنية المصرية على ما أبدته من تعاون واهتمام كبير وحرص على الوصول إلى حقيقة ما حدث في أقرب وقت ممكن".

وأدانت جامعة صنعاء حادث مقتل طالبة الدراسات العليا موفدة الجامعة، وطالبت في بيانها أمس، السلطات المصرية المختصة بسرعة التحقيق في حادثة مقتل الطالبة "مفتاح" وضبط الجناة لينالوا جزاءهم الرادع، وأكدت رئاسة الجامعة أن القضية قيد المتابعة الشخصية لرئيس الجامعة والمسؤولين المعنيين بالجامعة مع السفارة اليمنية بالقاهرة حتى يتم كشف الجناة ومعاقبتهم.

{long_qoute_1}

وأكدت عدد من زميلات الباحثة اليمنية في مرحلة الماجستير بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن الطالبة لم يكن لها توجهات سياسية واضحة أو يمكن أن يكون لها علاقة بمقتلها، مؤكدين أن النيابة استمعت لأقوال العديد من زملائها وحققت معهم، وقالت إحدى زميلاتها التي رفضت ذكر اسمها: "منى كانت حالتها المادية ميسورة وكانت قادمة للقاهرة حاليا لدفع مصروفات العام الجديد، كما علمنا أنه تمت سرقة هواتف محمولة وأجهزة لوحية من شقتها، ولكن لا نزال غير متأكدين إذا كان الحادث تم بغرض السرقة فقط أم له أبعاد أخرى".


مواضيع متعلقة