"البكوات" في البحيرة بلا مياه منذ 40 يوما

11:05 ص | السبت 25 يونيو 2016

تواصلت أزمة نقص مياه الشرب في قرى محافظة البحيرة، لتدخل شهرها الثاني، وسط معاناة شديدة ومتاعب متزايدة، يتعرض لها آلاف المواطنين.

وقال رجب النجار، أحد أهالي مركز الرحمانية، إن مركز الرحمانية، يعد أكثر مراكز المحافظة تضررا من أزمة النقص الشديد في مياه الشرب، حيث تعاني قرية "البكوات" من أزمة العطش منذ 40 يوما كاملة، ودخلت الأزمة شهرها الثاني، دون حلول واقعية من جانب مسؤولي المحليات وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة.

وأشار "النجار"، إلى أن قرية "محلة داوود"، التابعة لمركز الرحمانية، تعاني هي الأخرى من أزمة العطش، بسبب النقص الكبير فى مياه الشرب، حتى كاد أهالي القرية يموتون عطشا، ولسان حالهم يقول: "حتى مياه الشرب كمان مش لاقيينها في بلد النيل"، مضيفا أن المسؤولين صدعونا يوميا بالتصريحات الوردية بالعمل على حل الأزمة، لكننا لا نرى حلولا على أرض الواقع، سوى سيارة مُحملة بمياه الشرب، تأتي إلى القرى العطشانة، لكنها لا تكفي حاجات الناس في أيام شديدة الحرارة، وفي شهر رمضان الكريم، ويتهافت الأهالي على سيارة المياه، في مشهد يوم مؤسف في بلد النيل، مطالبا أعضاء مجلس النواب، بأداء الدور المطلوب منهم، والعمل على خدمة الأهالي وتلبية حاجاتهم من أبسط حقوقهم في حياة كريمة وإنسانية.

وأوضح جمال خطاب، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين فى البحيرة، أن ما تشهده محافظة البحيرة، من استمرار وتفاقم أزمة نقص مياه الشرب للشهر الثاني على التوالي، كارثة ووصمة عار على جبين الحكومة، ومحافظة البحيرة، لأنه لا يعقل ونحن في بلد نهر النيل، أن نموت من العطش علما بأننا في بداية فصل الصيف، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل وإصدار تعليماته الفورية إلى الحكومة، بالعمل على حل أزمة نقص مياه الشرب، التي أجبرت الأهالي على جلب المياه في جراكن على عربات كارو من المناطق الأخرى، في مشاهد باتت يومية ومتكررة، تسيىء كثيرا إلى مصر، قائلا: "اللي بيحصل ده حرام".