بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.. كاميرون: "نحن بلد تجاري عريق"
بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.. كاميرون: "نحن بلد تجاري عريق"
أصدر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بيانا رسميا، اليوم، أوضح فيه الموقف الاقتصادي للملكة المتحدة، عقب تصويت الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، الذي أعلن استقالته من منصبه بحلول أكتوبر المقبل، إنه يعتقد بأن حكومته حققت خطوات كبيرة، حيث ارتفع عدد الموظفين إلى أكبر من أي وقت في التاريخ، إلى جانب إجراء إصلاح في الرعاية الاجتماعية والتعليم، وزيادة فرص حياة الناس، وبناء مجتمع أكبر وأكثر قوة، والوفاء بالوعود تجاه أكثر شعوب العالم فقرا، وتمكين من يحبون بعضهم من الزواج بغض النظر عن توجههم الجنسي.
وأضاف: "فوق كل شيء، استطعنا استعادة قوة الاقتصاد البريطاني، وأعرب عن امتناني لكل من ساعد في تحقيق ذلك، لطالما اعتقدت بأن علينا مواجه القرارات الكبيرة – وليس محاولة تجنبها".
وقال: "لقد قلت بوضوح أنني أعتقد أن بريطانيا أقوى وأكثر أمانا وأفضل حالا كجزء من الاتحاد الأوروبي، كما قلت بوضوح بأن الاستفتاء كان بشأن ذلك وحده لا غير – وليس بشأن مستقبل أي سياسي، بما في ذلك أنا".
وتابع: "لكن الشعب البريطاني اتخذ قرارا واضحا جدا بالمضي في اتجاه مختلف، وبالتالي أعتقد أن بريطانيا بحاجة لقيادة جديدة للسير بها في هذا الاتجاه".
وأكد "كاميرون" أنه سيبذل كل ما في وسعه كرئيس للوزراء لإدارة دفة السفينة في الأسابيع والشهور المقبلة، لكنه لا يعتقد أن من المناسب أن يكون الربان الذي يقودها إلى وجهتها التالية.
وقال: "ذلك القرار لم أتخذه باستخفاف، لكني أعتقد أن من المصلحة الوطنية تحقيق فترة من الاستقرار، ومن ثم اختيار القيادة الجديدة اللازمة، ولا حاجة لجدول زمني محدد، لكن علينا النظر لانتخاب رئيس وزراء جديد بحلول موعد انعقاد مؤتمر حزب المحافظين في شهر أكتوبر".
وأشار إلى أن محافظ بنك إنجلترا سيدلي بتصريح حول الخطوات التالية التي سوف يتخذها البنك ووزارة الخزانة لطمأنة أسواق المال، كما سنواصل المضي قدما بالتشريعات الهامة التي طرحناها في البرلمان في كلمة جلالة الملكة وقد تحدثت مع جلالة الملكة صباح اليوم لأبلغها بالخطوات التالية التي سوف أتخذها".
وتابع: "من الضروري أن يبدأ التفاوض مع الاتحاد الأوروبي تحت قيادة رئيس وزراء جديد، وأعتقد أن من الضروري أن يتخذ رئيس الوزراء الجديد القرار بشأن موعد بدء العمل بنص المادة 50 والشروع في العملية الرسمية والقانونية للخروج من الاتحاد الأوروبي".
وقال: "سوف أحضر اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل لشرح القرار الذي اتخذه الشعب البريطاني وقراري الشخصي".
وأضاف: "لقد قرر الشعب البريطاني خياره.. ومن الضروري ليس فقط احترام ذلك القرار – بل على الطرف الخاسر، بما فيه أنا، المساعدة في إنجاحه".
وتابع: "نحن بلد تجاري عريق، وتحظى مجالات العلوم والفنون والهندسة والإبداع لدينا باحترام العالم أجمع، وبينما أننا لسنا مثاليين، أعتقد بأن يمكننا أن نكون ديموقراطية متعددة الأعراق ومتعددة الأديان؛ بلد يأتي إليه الناس ويساهمون فيه ويرتقون إلى أعلى المراتب التي يمكنهم الوصول إليها بمواهبهم".
وقال: "رغم أن الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يكن الطريق الذي أوصيت به، فإنني أول من يشيد بمكامن القوة الهائلة لدينا، وقد قلت من قبل بأن باستطاعة بريطانيا الاستمرار بوجودها خارج الاتحاد الأوروبي، ويمكننا بكل تأكيد إيجاد سبيل لذلك".
واستطرد: "لقد اتُّخِذ القرار الآن، ونحن بحاجة لإيجاد أفضل السبل، وسوف أبذل كل ما في وسعي للمساعدة، أحب بلدي هذا – ولي الفخر بأنني خدمته. وسوف أبذل ما في وسعي لمساعدة هذا البلد العظيم للنجاح".
