الاحتفال بعيد الميلاد في رمضان.. بهجة وعبادة

03:40 م | الجمعة 24 يونيو 2016

ينتظر بعض الأشخاص يوم ميلادهم كل عام للاحتفال به مع المقربين لهم، وسط أجواء من السعادة والعادات المعروفة من إطفاء الشمع داخل التورتة، والغناء والرقص، ومع اقتراب رمضان، يتصادف لدى البعض توافق يوم الميلاد في هذه الفترة، فتختلف الأجواء والشعور.

إطفاء الشموع، مع إطلاق أمنياته الصغيرة، وسط المقربين هو ما سيفعله محمد عبدالفتاح للاحتفال بعيد ميلاده الذي يوافق يوم 14 يونيو في شهر رمضان، قائلا: "أنا هفطر مع عيلتي وبعدين نحتفل مع بعض، وهلحق صلاة التراويح، في جامع بيتأخر شوية في اليوم ده"، هكذا يمكن لـ"عبدالفتاح" المزج بين عيد ميلاده وسنن رمضان المقدسة التي اعتاد على أدائها.

فعدم اهتمامه بالاحتفال بعيد ميلاده، لا يؤثر عليه تزامن شهر رمضان الكريم مع مناسبته الخاصة، حيث إنه نصح هؤلاء الذين يتصادف معهم أعياد ميلادهم في هذا الشهر بالاحتفال دون التقصير في حق صلاتهم مضيفا: "ده هو شهر واحد في السنة والواحد لما بيصدق عشان يكون ملتزم دينيا بشكل أكبر".

فيما رأت آية عاطف التي ستبلغ من العمر 25 عامًا، أن احتفالها بهذا العام سيكون له شكلا مختلفا، حيث إنها ستجرب لأول مرة الاحتفال بعيد ميلادها في هذا الشهر، موضحة: "في حاجات أهم من الاحتفال"، لتحصرها في "الصلاة، وقراءة القرآن" إلا أنها يمكنها أن تطفئ شموع عامها المقبل على مائدة الإفطار وسط لفيف عائلي.

وتنصح "آية" التي ترى أن عيد ميلادها سيكون غريبا تلك المرة، قائلة: "كل يوم هو سنة جديدة بتيجي على الواحد مش لازم يستنى يوم ميلاده عشان يحتفل إنه كبر سنة لأن بجد إحنا كل يوم بنكبر سنة".

في حين تجد رغدة جلال أن "رمضان" فيه جو روحاني، ما يجعلها ستكتفي يوم ميلادها بـ"التورتة" ومعايدات الأصدقاء والأقارب والأهل بخلاف الأيام الأخرى "تحتفل بالأغاني وهيصة مع الصحاب"، حسب وصفها.

وترى رغدة أن الاحتفال بعيد الميلاد " حرية شخصية"، قائلة: "أنصح الناس اللي متعودة تعمل عيد ميلادها ومش حابة تعمله في رمضان عشان الهيصة إنها ممكن تعزم أصحابها في البيت ويقعدوا مع بعض ويقطعوا تورتة وكدة"، مستكملة حديثها: "أما اللي بتحب متأجلش الاحتفال بعيد ميلادها وتعمله في يومها فممكن تحجز مكان فيه الجو الرمضاني وفرقة وتعزم أصحابها وتجيب تورتة".

توافق عيد ميلادها في رمضان، لم يعد بالمعضلة التي ستواجهها روان محمد، ولكنها يمكن الاستمتاع بعيد ميلادها على طريقتها، من خلال استبدال "التورتة" بـ"الكنافة المانجا"، وتضع عليه الشمع مع أسرتها، في حين ستذهب في الصباح إلى عملها قائلة بطريقة كوميدية: "الشوكولاتات عادي هدية وأنا صايمة ممكن آكلها بعد الفطار" وتنصح بالفطار هذا اليوم خارج المنزل ليكون غير تقليدي.