عاملون بالسياحة: نحن خط الدفاع الأول ولن نسمح لأحد بتهديد «أكل عيشنا»

كتب: عبدالفتاح فرج

عاملون بالسياحة: نحن خط الدفاع الأول ولن نسمح لأحد بتهديد «أكل عيشنا»

عاملون بالسياحة: نحن خط الدفاع الأول ولن نسمح لأحد بتهديد «أكل عيشنا»

لم يبتعد كثيراً خبراء السياحة والعاملون فيها عما أكده الأمنيون من ضرورة التعامل بجدية مع تهديدات التنظيمات الإرهابية، ربما كانوا هم أكثر من غيرهم يلمسون مدى تأثير العمليات الإرهابية على القطاع، خاصة العمليات الكبيرة، مثل حادث الطائرة الروسية، وطالبوا الحكومة بمراجعة جميع الإجراءات الأمنية بشكل شامل فى كل قطاعات السياحة.

{long_qoute_1}

يقول حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين إن «أوضاع السياحة فى مصر لا تسر عدواً ولا حبيباً، والبلد لن يتحمل وقوع أى حوادث جديدة، لذلك يجب تدقيق الرقابة والتفتيش على بوابات الدخول، مع التعامل برفق مع العاملين فى القطاع السياحى، خاصة المرشدين السياحيين الذين يحملون كارنيهات، وعدم التعنت ضدهم من قبَل بعض أفراد الأمن»، مستدركاً: «فى الوقت الذى يتعنت فيه بعض أفراد الشرطة مع المرشدين السياحيين فى منطقة الأهرامات، يسمحون بدخول بعض البائعين الجائلين غير المسجلين، ونحن نفاجأ بهم أثناء وجودنا بالأهرامات».

يضيف «النحلة»: «تأمين الأهرامات أمن قومى لمصر لما تحتويه من آثار تاريخية عظيمة، فهى رمز مصر بالخارج، لذلك يجب اليقظة والحرص وعدم الاستهانة، تجنباً لوقوع أى حادث يعكر صفو الأجواء، ولنا فى حادث الطائرة الروسية خير مثال، ومن بعدها حادث الطائرة المصرية، ورغم إيمانى الكامل بالمجهودات الكبيرة التى تقوم بها شرطة السياحة والآثار فى تأمين المنطقة الأثرية الهامة من خلال الكمائن الأمنية وكاميرات المراقبة، فإنه يجب التدقيق فى التفتيش بشكل أكثر.

ويقول «وائل شهبور»، صاحب مزرعة خيول وأحد العاملين بقطاع السياحة: «من الصعب جداً اختراق منطقة الأهرامات فى ظل التشديدات الأمنية الحالية، فهناك كمين قبل مدخل مينا هاوس ومدخل أبوالهول، والأهرامات كلها محاطة بأسوار خرسانية ومعدنية وكاميرات مراقبة»، مستدركاً: «لا أحد يستطيع التسلل إلى الأهرامات، والعاملون فى السياحة هم خط الدفاع الأول عن الآثار ولن يسمحوا لأحد بالقيام بتنفيذ أى عملية إرهابية، مثلما حدث فى معبد الكرنك فى الأقصر منذ شهور عندما أبلغ المواطنون البسطاء عن إرهابيين لمجرد أنهم غرباء وتصرفاتهم مريبة».

ويقول فتحى فايد، صاحب مزرعة خيول، ومرشد سياحى، وأحد سكان منطقة نزلة السمان: «سكان المنطقة عائلات والجميع يعرفون بعضهم، وهم يحافظون على أكل عيشهم وبالتالى لن يسمحوا لأى أحد بالاقتراب من منطقة الأهرامات، رغم تضررهم الكبير بسبب تراجع السياحة، وهو ما تسبب فى تغيير 60% من محلات السياحة أو البازارات لنشاطهم وتحويل هذه المحلات إلى كافيهات ومقاه.


مواضيع متعلقة