ميناء الإسكندرية يستقبل الـ«ميسترال» بـ«الصافرات البحرية ومدافع المياه وأعلام الزينة»

كتب: مروة عبدالله

ميناء الإسكندرية يستقبل الـ«ميسترال» بـ«الصافرات البحرية ومدافع المياه وأعلام الزينة»

ميناء الإسكندرية يستقبل الـ«ميسترال» بـ«الصافرات البحرية ومدافع المياه وأعلام الزينة»

وصلت، صباح أمس، سفينة جمال عبدالناصر، أولى حاملتَى المروحيات من طراز «ميسترال» اللتين تعاقدت عليهما مصر مع الجانب الفرنسى، لميناء الإسكندرية البحرى بمنطقة «رأس التين»، وكان فى استقبالها الفريق بحرى أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، واللواء محمد الزملوط، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والمهندس محمد عبدالظاهر، محافظ الإسكندرية، وضباط من القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وطلاب الكليات، والمعاهد العسكرية.

{long_qoute_1}

وشاركت القوات المسلحة المواطنين فرحتهم بامتلاك مصر أول حاملة مروحيات فى الشرق الأوسط عبر عروض نظمتها القوات البحرية بـ«الميسترال» على شواطئ مدينة الإسكندرية، إضافة لعدد من القطع البحرية المنضمة حديثاً لقواتنا البحرية. وعقب وصول الـ«ميسترال» لميناء الإسكندرية تم استقبالها بإطلاق الصافرات البحرية، ومدافع المياه، وأعلام الزينة على متن القطع البحرية المشاركة بمراسم الاحتفال، كما شاركت عناصر الموسيقات العسكرية بعزف المقطوعات والأناشيد الوطنية.

وصعد قائد القوات البحرية على متن سفينة جمال عبدالناصر، ونقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وتهنئتهم لطاقم حاملة المروحيات على سلامة الوصول لأرض الوطن.

وأشاد قائد القوات البحرية بالكفاءة العالية لكافة الضباط، والأطقم الفنية، ومدى الاستيعاب الكامل للتدريب على مهام القيادة، والسيطرة على السفينة، مما يدل على قدرة المقاتل المصرى فى التعامل مع أحدث نظم التسليح فى العالم فى أسرع وقت، وبكل دقة.

وعلمت «الوطن» من مصادر خاصة، على هامش حضور الاحتفالية، أن الميناء الخاص بـ«الميسترال» سيكون بمنطقة «أبوقير»، موضحة أن أعمال الرصيف البحرى الخاص به أوشكت على الانتهاء. وتزامن وصول الـ«ميسترال» لمصر مع اختتام فعاليات التدريب البحرى «المصرى - الفرنسى» المشترك «كليوباترا 2016» الذى نفذته وحدات القوات البحرية المصرية بمشاركة حاملة المروحيات المصرية جمال عبدالناصر بالتعاون مع القوات البحرية الفرنسية، والذى استمر أثناء رحلة عودة «الميسترال» من فرنسا.

وتضمّن التدريب عمليات الاعتراض البحرى، والتصدى للتهديدات غير النمطية، وتنفيذ عدة تشكيلات أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، مع تنفيذ مناورة للتعامل مع العناصر المعادية بكفاءة وسرعة عالية، وتنفيذ معركة بحرية فى «عرض البحر»، فضلاً عن التدريب على الإمداد والتزود بالوقود أثناء الإبحار.

ونفذت القوات المشاركة فى «كليوباترا 2016» رماية بالذخيرة الحية لصدّ وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية، وأعمال التأمين باستخدام أسلحة الدفاع الجوى والمدفعية، والتى أظهرت مدى الدقة فى إصابة الأهداف المعادية، وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية المخططة لها فى الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية. وتدرب عناصر القوات البحرية للبلدين الصديقين على أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وأعمال البحث والإنقاذ، ونجدة السفن الغارقة، والتدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية.

ونفذت طائرات الهليكوبتر التابعة لقواتنا البحرية المشتركة فى التدريب طلعات جوية نهاراً وليلاً، وأثبتت كفاءتها وقدرتها على تنفيذ المهام تحت مختلف الظروف، فضلاً عن التدريب على حراسة وتأمين سفينة ذات شحنة هامة أثناء عودة الـ«ميسترال»، ما نُفذ بكفاءة عالية، وبمعدلات قياسية. وفى نهاية التدريب المشترك، أشاد الجانبان بالمستوى الراقى للقوات البحرية لكلا البلدين اللذين تربطهما أواصر الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة التى عظّمت الاستفادة المرجوة طوال مراحل التدريب. يأتى التدريب «كليوباترا 2016» فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول لتبادل الخبرات، والتعرف على كل ما هو حديث فى أساليب القتال البحرى، خاصة مع اشتراك الـ«ميسترال» لأول مرة فى كافة مراحل التدريب، مما ساهم بشكل كبير فى تنمية قدرات العناصر المشاركة، وبمختلف المهام، وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى العالى.

وتجولت «الوطن» داخل الـ«ميسترال»، عقب وصولها للميناء، والتى تُعتبر من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، والتى تحتوى على مركز عمليات متكامل، ولديها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر، والدبابات، والمركبات، والأفراد المقاتلين بمعداتهم بها، إضافة لوجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلاً ونهاراً، إضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة.

وتستوعب «الميسترال» حمولة 22 ألف طن، ويبلغ طولها الكلى 199 متراً، وعرضها 32 متراً، وتسير بسرعة 19 عقدة، ومدى إبحارها 10 آلاف ميل بحرى فى 30 يوماً.

يتكون طاقم السفينة من 30 ضابطاً إضافة إلى 140 من الدرجات الأخرى، وتنقسم السفينة إلى 12 سطحاً، منها 5 أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال، حيث يحتوى سطح الطيران الرئيسى على 6 نقاط إقلاع وهبوط لطائرات الهليكوبتر، و«هنجر» للطائرات يسمح بتخزين من 12 إلى 16 طائرة، أما سطح المركبات العلوى فيسمح بتحميل 70 مدرعة من أنواع مختلفة، وسطح المركبات السفلى يُستخدم لتحميل المركبات والمجنزرات من 6 إلى 9 دبابات طبقاً لحمولاتها، فيما يتسع «هنجر الوسائط» لتحميل وسيلتَى إبرار من طراز LCM.


مواضيع متعلقة