د. جودة عبدالخالق: الطبقة المتوسطة أعزها «عبدالناصر» وضغط عليها «السادات» وأجهز عليها «مبارك»

د. جودة عبدالخالق: الطبقة المتوسطة أعزها «عبدالناصر» وضغط عليها «السادات» وأجهز عليها «مبارك»
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»
وصف الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، أبناء الطبقة المتوسطة بأنهم «رمانة ميزان» المجتمع المصرى و«عمود خيمته»، وقال إن استقرار أوضاع تلك الطبقة ضرورة مُلحة للاستقرار المجتمعى، مؤكداً، فى حواره لـ«الوطن» أن الأنظمة السابقة تعمدت تهميش تلك الطبقة على مدار أكثر من ثلاثة عقود، بعد أن عاشت عصرها الذهبى فى فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قبل أن «تُسحق» فى عهدى «السادات» و«مبارك»، على حد قوله.
وأضاف وزير التموين الأسبق أن أهمية تلك الطبقة تتجلى فى كونها الطبقة التى قادت الحراك المجتمعى، وأشعل شبابها فتيل شرارة ثورة 25 يناير، مُبلورين أزماتهم فى شعارات «عيش - حرية - عدالة اجتماعية»، محذراً من أن أسباب قيام تلك الثورة لا تزال قائمة، إذ لم تتحقق حتى الآن، وأن الاستمرار فى تجاهلها بمثابة «قنبلة موقوتة» داخل المجتمع المصرى، وإلى نص الحوار.
{long_qoute_1}
■ فى البداية.. ما هى الطبقة المتوسطة؟
- الطبقة المتوسطة ببساطة هى الحلقة الوسط بين الطبقة الدنيا والطبقة العليا لأى مجتمع، وتُمثل سلة الصواب والخطأ والقيم والمبادئ الاقتصادية والاجتماعية والدينية، ويمكن الاستدلال عليها من شرائح الدخل.
■ وفيم يعمل أهل تلك الطبقة؟
- يتركز عمل أبناء الطبقة المتوسطة بشكل كبير فى الوظائف الحكومية، والمهن الحرة كالمهندسين، والأطباء، والمُعلمين، وأساتذة الجامعات، كما كان للطبقة المتوسطة دور كبير فى تدشين العديد من مؤسسات المجتمع المدنى، والنقابات المهنية والأحزاب، ووضع القوانين والدساتير، وقيادة منظومة التعليم، وتقديم الخدمات العامة.
■ وهل تآكلت تلك الطبقة المتوسطة فى مصر حالياً؟
- حتى الآن، يمكننا القول إنها لا تزال قائمة، وإن كانت فى طريقها للانهيار بفعل السياسات الخاطئة، ونشأت تلك الطبقة فى عهد محمد على باشا، مؤسس مصر الحديثة، منذ أن أنشأ المدارس المدنية، وجعل التعليم فيها بالمجان، وكان الذى ينتهى من دراسته يتم تعيينه، وإرسال أبناء القرى إلى البعثات فى الخارج، وفيها دخل الكثير من أبناء الفلاحين والعمال فى المهن الحرة، ثم إلى الطبقة المتوسطة بعد إقرار مجانية التعليم فى المدارس والجامعات، التى كبحها الإنجليز، حتى قيام ثورة يوليو 1952، من قبل بعض أبناء ضباط الجيش المنتمين إلى الطبقة المتوسطة.
{long_qoute_2}
■ ومتى كانت مراحل القوة والضعف التى عايشتها تلك الطبقة؟
- بالفعل مر أبناء تلك الطبقة بمراحل قوة وأخرى شهدت ضعفاً منذ نشأتها فى بداية عصر مصر الحديثة، خلال فترة حكم محمد على باشا، وبلغت عصرها الذهبى خلال فترة تولى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التى تبلورت كنتيجة طبيعية للمساواة بين الأغنياء والفقراء فى مجانية التعليم، وانخراط أبناء تلك الطبقة فى الجامعات المصرية، ثم تقلدهم لوظائف الجهاز الإدارى للدولة، وهنا يمكننى الجزم، شهادةً منى أمام التاريخ، أن ثورة يوليو 1952 هى التى أنصفت تلك الطبقة، وانتصرت لها، بسلسلة من الإجراءات الكثيرة، بدءاً من الإصلاح الزراعى، ومنع الفصل التعسفى للعمال، وتسهيل إجراءات المساكن، ثم مجانية التعليم وبناء القطاع العام وتعيين الخريجين، وكان للطبقة الوسطى دور كبير فى تدشين العديد من مؤسسات المجتمع المدنى، والنقابات المهنية والأحزاب، ووضع القوانين والدساتير وقيادة منظومة التعليم والخدمات العامة، وتعبر تلك الطبقة عن الحالة العامة للمجتمع، وأخشى ما أخشاه أن الوهن بدأ يطالها.
■ ومتى بدأ الوهن يطالها كما تقول؟
- مع بداية سياسة الانفتاح الاقتصادى فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بدأت الطبقة الوسطى أولى مراحل الانهيار، خاصة مع بداية رفع الدعم عن السلع فى نهاية السبعينات، استجابة لشروط صندوق النقد الدولى «المجحفة»، فارتفعت أسعار السلع الأساسية، واندلعت المظاهرات وخرج أبناء الطبقة المتوسطة للمرة الأولى ضد ارتفاع الأسعار والغلاء، فتراجع «السادات»، واستمرت سياسة الدولة فى رفع الدعم عن السلع الأساسية، مع تولى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، واستجابت الدولة للرأسمالية العالمية، بطرق غير مباشرة، الأمر الذى انتهى إلى انهيار تلك الطبقة، ثم أجهز عليها القطاع الخاص بدخوله كشريك للدولة فى الاقتصاد وخصخصة المؤسسات، وطفت على السطح آفات الرأسمالية ونظام السوق الحر، وعلى رأسها الغلاء والتضخم، وكانت السبب الرئيسى فى تآكل الطبقة المتوسطة، حيث حدث انكماش فى مرحلة الانفتاح، زاد الفجوة ما بين الطبقة العليا والطبقات الفقيرة، وعندما تزيد الفجوة إلى حد كبير بين طرفى المجتمع، يتخلخل الوضع الاجتماعى، وكما قلت: أبناء الطبقة الوسطى ينتمون إلى الجهاز الإدارى للدولة، والوظائف الحكومية وبعض المهن الحرة ذات الدخل المنخفض، مثل السباكة، والنجارة، والحدادة وغيرها، وفى ظل ثبات الدخول وارتفاع الأسعار، والغلاء الذى يعد العدو الأول لأبناء الطبقة المتوسطة، يأكل التضخم الزيادة البسيطة السنوية التى قد يحصلون عليها، وتسمى بالعلاوات الاجتماعية، خاصة فى الوظائف الحكومية.
■ ذكرت أن أبناء الطبقة المتوسطة كانوا الشرارة الأولى لثورة 25 يناير؟
- بالطبع أبناء الطبقة المتوسطة كانوا الجز الأكبر فى مشهد 25 يناير، وكانوا بحق هم الشرارة الأولى لها، ولكن لا يمكننا أن نقول إنهم وحدهم سبب اندلاع الثورة، فقد خرجوا للشارع بعد ارتفاع الأسعار، وانخفاض مستوى الدخول وتدنى سقف الحريات بصورة غير مسبوقة فى السنوات القليلة التى سبقت اندلاع الثورة.
■ وهل حققت الطبقة المتوسطة أهداف الثورة؟
- للأسف لم يحقق أبناء الطبقة أى مكاسب تذكر، لأن الوضع قبل الثورة لم يختلف كثيراً بعدها، فلا يزال مستوى الدخول منخفضاً، وفى نفس الوقت ارتفاع الأسعار وموجة الغلاء عاتية، والتضخم يزداد عاماً تلو الآخر، ولكن ليست الصورة قاتمة بالكامل، فالميزة التى حصل عليها أبناء الطبقة المتوسطة هى استعادة الحس والشعور الوطنى، وقيمة الوطن فى نفوس الشباب تغيرت كثيراً بعد ثورة يناير.
■ وهل تعتقد إذن أن أسباب اندلاع ثورة يناير قائمة حالياً؟
- نعم، بلا شك هى كذلك، طالما الآفات قائمة يبقى المرض موجوداً، ولا تزال الأسعار مرتفعة، ولا يزال سقف الحريات منخفضاً، ولا توجد عدالة اجتماعية.
■ إذن هل تتوقع ثورة جديدة يقودها أبناء الطبقة المتوسطة مستقبلاً؟
- هى معادلة صعبة جداً، ولا يمكن التنبؤ بها، ولكن هناك مؤشرات سلبية فى الفترة الحالية، وتنذر بكارثة، أهمها على الإطلاق انخفاض سقف الحريات، فضلاً أن السجون ممتلئة بعدد كبير من الشباب فى قضايا سياسية، وآخرون محبوسون احتياطياً على ذمة قضايا تتعلق بالحرية، وهذا الأمر يقلقنى شخصياً، وأتمنى من القيادة السياسية النظر بجدية لملف الشباب، لأنهم يشكلون السواد الأعظم من أبناء الطبقة المتوسطة، وكما قلت سابقاً طالما الآفات قائمة فالمرض موجود.
■ كيف تعالج الحكومة تلك الآفات؟
- يجب على الحكومة والقيادة السياسية أن تعى الدرس جيداً، وأن تتجه إلى الصناعة والزراعة، باعتبارها القطاعات الرئيسية للتنمية المستدامة.
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»
- أساتذة الجامعات
- أسعار السلع
- أنور السادات
- أهداف الثورة
- ارتفاع الأسعار
- الأنظمة السابقة
- الإصلاح الزراعى
- الانفتاح الاقتصادى
- التموين والتجارة الداخلية
- «مبارك»