"مراسلون بلا حدود": السوريون اللاجئون إلى لبنان وتركيا والأردن عرضة للتهديدات
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9524623451465728561.jpg)
صورة أرشيفية
أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس الإثنين، إن الصحفيين السوريين اللاجئين إلى لبنان والأردن وتركيا هم عرضة للتهديدات في هذه الدول المضيفة بقدر ما هو الحال في بلادهم التي تشهد نزاعا داميا منذ أكثر من خمس سنوات.
وأفادت المنظمة في تقرير نشرته تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين، أن الصحفيين اللاجئين إلى هذه الدول الثلاث "يعترفون بانهم يخشون نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وتنظيم (داعش)، ومجموعات مسلحة أخرى موجودة في سوريا بقدر ما يخشون السلطات الموجودة في البلدان المضيفة".
ويظهر تقرير المنظمة الذي يتطرق إلى ظروف معيشة وعمل الصحافيين اللاجئين استنادا إلى مقابلات أجريت مع 24 منهم، كيف إن "الصحفيين السوريين كما حال كل اللاجئين يضطرون لإعادة بناء حياتهم في الدول المضيفة"، مضيفا: "يجدون أنفسهم بمواجهة بيئات تنظيمية جديدة وشروط حياتية ومهنية مختلفة، وفي الوقت ذاته (هم) معرضون لتهديدات من داخل البلدان المضيفة كما من خارجها".
وإلى جانب التهديدات والاعتداءات التي تصل أحيانا إلى حد القتل، تفرض هذه الدول قيودا مشددة على حرية التنقل والإقامة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمغادرة البلد ثم العودة إليه، وفق التقرير.
وتعتبر المنظمة، أن "حقهم في الحماية مهدد وهم لا يستفيدون من أي مساواة في الفرص لناحية الحماية القانونية. كما يتعرضون للاستغلال المهني ويمكن أن يتم توقيفهم تعسفا واعتقالهم أو إعادتهم إلى سوريا".
وبحسب المنظمة، فإن "الاعتراف الرسمي والقانوني بالصحفيين السوريين وبعملهم في هذه البلدان من شأنه أن يجنبهم العديد من الانتهاكات والتهديدات، كما يوفر إطارا قانونيا وإداريا لنشاطهم".
ومنذ بدء النزاع المتشعب الاطراف والجبهات في مارس 2011، تحول الصحفيون المحليون والأجانب وكذلك الناشطون الإعلاميون في سوريا إلى "أهداف رئيسية لأعمال العنف والانتقام" وفق المنظمة.
وأحصت منظمة "مراسلون بلا حدود" مقتل 51 صحفيا محترفا و144 صحفيا غير محترف في سوريا منذ بدء النزاع العام 2011. وأشارت إلى أن نحو خمسين صحفيا ما زالوا معتقلين في السجون السورية وفي عداد المفقودين أو المخطوفين لدي تنظيم "داعش" أو مجموعات مسلحة متطرفة.