مسجد «الأمير حسن».. امتزاج فن المعمار مع الزخرفة العثمانية

09:56 م | السبت 18 يونيو 2016

صحن مكشوف مغطى بشخشيخة خشبية مثمّنة، يحيط به 4 أروقة سقفها مرفوع على 34 عمود خشبى، يشتمل جدار القبلة على 3 محاريب، الأوسط أكبرها يكتنفه عمودان من الرخام بقواعد وتيجان ناقوسية، ويزخرف طاقية المحراب 6 مقرنصات مدببة، ويعلو المحراب منطقة مستطيلة بها زخارف كتابية محفورة بالخط الكوفى، ويعلو المربع الذى يتقدم المحراب شخشيخة صغيرة من الخشب، يشعر زائره بعبق التاريخ والحضارة، تفوح من أخشابه رائحة المسك رغم مرور زمن طويل عليها.

مسجد «الأمير حسن» أحد أهم المساجد الأثرية فى صعيد مصر، يقع على الجانب الشمالى لشارع الأمير حسن فى قلب مدينة أخميم الأثرية، شيّده الأمير حسن بن الأمير محمد منذ 320 عاماً أى سنة 1117 هجرية، وانتهى من إنشائه سنة 1121، وبجواره ضريح ملاصق للمسجد من الجهة الشرقية، ويتميز المسجد باستخدام أعمدة خشبية تحمل سقفه، وهو أمر لم يُر له مثيل فى مساجد صعيد مصر، ويشتمل المسجد على الكثير من العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية والكتابية، والأعمال الخشبية، مما يُكسبه أهمية أثرية خاصة، ويُعد نموذجاً جيداً للتراث فى العمارة الدينية العثمانية.

جمال عبدالناصر، مدير آثار منطقة سوهاج، قال: «يُعتبر مسجد الأمير حسن من أهم المواقع الأثرية الإسلامية فى سوهاج، فى مدينة أخميم، يقع فى الجزء الشرقى للمدينة، استغرق بناء المسجد حوالى 4 سنوات، ودُفن به الأمير حسن، بعد وفاته فى الضريح الذى شيده عام 1132 هجرياً». وأضاف: «تبلغ مساحة المسجد 648 متراً، وهو مستطيل الشكل من الداخل، به 3 محاريب، الأوسط أكبرها وأكثرها زخرفة، أما المحرابان الجانبيان فمتشابهان وخاليان من الزخارف. من جانبه، يقول الشيخ خضير محمود، 83 عاماً، أحد العمال المتطوعين، إن المسجد يتمتع بروحانيات لا يعرفها إلا من يؤدى الصلاة بداخله، وكثير من السيدات يُقبلن على المسجد للصلاة فيه ونيل البركة.