بالصور| غضب أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمحلة بسبب قرار زيادة الغزل 8 جنيهات

02:09 م | السبت 18 يونيو 2016

سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديدين على وجوه المئات من أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمنطقة الصناعية بمدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية، بسبب القرار الذي أصدره الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة لصناعات الغزل والنسيج برفع أسعار كيلو الغزل من 27 للكيلو إلى 35 جنيها، ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى التلويح والتهديد بالاعتصام والتوقف عن العمل والإنتاج عقب إجازة عيد الفطر المبارك.

وأعلن العشرات من أصحاب مصانع الغزل والنسيج، عن نيتهم تدشين سرادق "صوان" على الأرض المخصصة لبناء وتدشين المنطقة الصناعية الجديدة على مساحة 34 فدان، كموقعا للاعتصام والاحتجاج على القرار الذي اعتبروه غير متوقعا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يتحملون فيه زيادة مستمرة في أسعار الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي، وأسعار الأصباغ، بالإضافة إلى سداد الضرائب والرسوم التي تفرضها وزارة القوى العاملة على أصحاب المصانع، طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 135 لسنة 2003 الذي يلزم أصحاب المصانع بسداد 1% من أرباح المنشأة سنويا لصالح صندوق التدريب، في الوقت الذي لا تقوم فيه مديريات القوى العاملة بتدريب أي عامل أو رفع الكفاءة المهنية للعاملين بالمصانع، وسداد 1% من إجمالي الأجور الشهرية لصالح صندوق الطوارئ، وسداد 1% من حصيلة الغرامات وجزاءات العاملين لصالح صندوق الخدمات للصرف على الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، في حين لا توجد أنشطه رياضية ولا ثقافية ولا خدمية للعاملين بالمصانع، والتي يعتبرها أصحاب المصانع جباية مفروضة عليهم لا يقابلها خدمات للعاملين ينعكس أثرها على الإنتاج.

بالإضافة إلى القيمة المالية لاستخراج شهادات قياس المهارة ومزاولة المهنة بموجب حوالة بمبلغ 40 جنيها، وأخرى بمبلغ 33 جنيها، والتي يعجز عن سدادها العاملين وتتحملهما أصحاب المصانع حفاظا على العاملين.

جاء ذلك خلال عقد رابطة أصحاب مصانع النسيج بالمحلة، اجتماعا طارئا بمقر الرابطة، لمناقشة القرار المفاجئ بزيادة الغزول من 27 إلى 35 جنيها للكيلو حضره أصحاب مصانع النسيج، وعضوي البرلمان الدكتور محمد خليفة، والدكتور محمود شحاتة لمناقشة قرار رفع أسعار الغزول وأثره السلبي على أصحاب المصانع.

وأوضح المهندس نعمان أبوقمر كبير النساجين والمصدرين بالمحلة، أن السعر العالمي 27 جنيها للكيلو، وأن الزيادة في أسعار الغزول مبالغ فيها لأن الشركة القابضة تحصل على القطن الشعر بسعر 18 جنيها، يصل إلى 27 جنيها بعد زيادة 6 جنيهات قيمة مصنعية.

كما صرح مسعد المرسي البقري صاحب مصنع وبريات ومفروشات، أنه سبق وأن رفعت الشركة القابضة أسعار الغزل الأسبوع قبل الماضي، إلى 27 جنيها، بدلا من 23 جنيها للكيلو، لافتا إلى أن أصحاب المصانع قد فوجئوا بزيادة أخرى في أقل من أسبوعين برفع السعر من 27 جنيها إلى 35.

وأوضح حاتم الصدفي أحد أصحاب المصانع، أن هناك مصانع متوقفة وأخرى متعثرة يتحمل أصحابها أعباء كبيرة نتيجة سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي والضرائب والرسوم الأخرى.

وتساءل الصدفي: "هل زيادة الشركة القابضة أسعار الغزول في هذا التوقيت الحرج للاقتصاد يؤدي إلى استمرار تشغيل المصانع أم أنه سيكون سببا في غلقها لتضاف إلى أعداد المصانع المتوقفة في الوقت التي يطالب فيه رئيس الجمهورية الوزراء المعنيين باستعادة عافية المصانع، وإعادة المتوقف منها للقضاء على البطالة ورفع معدلات التصدير".

كما اعترض على قيام المهندس حسن بلحة رئيس جمعية الغزل بالمحلة وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، بالإعلان عن حل مشكلة أسعار الغزول بتخفيض الزيادة بنسبة 7% من خلال سيارات معلق بها مكبرات الصوت وتجولها بالمناطق الصناعية وشوارع المدينة، معتبرا ذلك تدخلا يهدف إلى إلغاء الاجتماع الذي دعت إليه رابطة أصحاب مصانع النسيج.