محافظ القليوبية يستمع لمشكلات "أجهور الكبرى" ويعد بتقديم الحلول

12:04 م | الأربعاء 15 يونيو 2016

قال اللواء رضا فرحات، محافظ القليوبية، إن صحة المواطن فوق كل اعتبار وأهم من ملايين الدولارات، التي يجنيها أصحاب "المكامير" من تصدير الفحم، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمراجعة تراخيص واشتراطات مكامير الفحم بالمحافظة، لغلق كافة المكامير غير المرخصة.

وأعلن "فرحات" خلال لقائه بأهالي قرية أجهور الكبرى بطوخ، أمس، أن وزارة البيئة وافقت على 4 نماذج من الأفران المطورة المطابقة للاشتراطات البيئية، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي شيء يضر حياة المواطنين، وأنه اتخذ قرارا بإزالة 5 مكامير بجوار إحدى المدارس بقرى أجهور، وأنه لن يسمح بترخيص هذه المكامير حتى لو كانت مطابقة للاشتراطات البيئية.

جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بأهالى قرية أجهور الكبرى في طوخ، في سهرة رمضانية مساء أمس، بحضور نواب البرلمان عن دائرة طوخ وقها أحمد بدوي والدكتور محمد الفيومي واللواء محمد أبوزيد والدكتور محمد سليم والدكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة، ومصطفى بيومي السكرتير العام المساعد للمحافظة، حيث استمع المحافظ لمشاكل القرية كما تضمن الحفل عروض رياضية وفقرات دينية

فيما عرض وائل أبو طالب مؤسس حركة أجهور قرية نموذجية، أهم مشكلات القرية، وعلى رأسها مشكلة مكامير الفحم التي دمرت القرية وزراعتها وصحة المواطنين، وإصابتهم بالأمراض والأوبئة، والتي بدون حلها لن يكون هناك فائدة وتصبح القرية في حيز العدم.

كما قدم الأهالي مشكلاتهم مع تراكم القمامة المنتشرة بعدة مناطق، وأزمات التموين و"جشع" بعض التجار، مطالبين المحافظ بتخصيص مكان بمركز الشباب لإنشاء مجمع استهلاكي، بالإضافة لأزمة المواصلات وإلغاء خطوط أتوبيس النقل العام، وتشغيل مرفق النقل الجماعي للمحافظة، وعودة خطوط النقل العام.

وتضمنت المشكلات أيضًا التي تم عرضها على المحافظ، سوء مداخل القرية والطرق والتعدي عليها من قبل الأشخاص، مطالبين برصف الطرق أو المسح بشكل دوري من قبل الوحدة المحلية، كما تم عرض أزمة إنشاء محطة الصرف الصحي بزمام القرية، بما يهدد أهالي قريتي أجهور وقرقشندة، كما تم الإشارة إلى سوء حالة مياه الشرب، والتي لا تصلح للشرب ومليئة بالشوائب، وتغيير خطوط المياه.

وعرض الحاج صبحي أبو النصر، مشكلة المواصلات بالقرية وقيام شركة شرق الدلتا بـ"احتلال" مساحة كبيرة من أرض القرية دون أن تقدم خدمة لها، حيث قال إن الشركة تعاقدت منذ زمن بعيد، على تأجير المتر في الأرض بـ"جنيه"، مقابل تقديم خدمة وهي تيسير أتوبيس نقل ركاب للقرية، إلا أن الأتوبيس توقف منذ أكثر من 10 أعوام، ولم يعمل، ما يجعل العقد لاغي، وطالب بإخراج الشركة وتخصيص الأرض للمنفعة العامة، لأن ذلك يعتبر إهدار للمال العام.

ورد المحافظ قائلا، إنه عرض عليه مذكرة بهذا الشأن وأن هناك نزاع قانوني على الأرض، وسوف يتم التوصل إلى حل فيها قريبًا، مضيفًا أنه طلب جميع أوراق الأرض المستولى عليها لفحصها، بواسطة لجنة قانونية؛ لوضع تصور قانوني بشأنها.

وأعطى تعلميات لرئيس مرفق المحافظة بتوفير أتوبيس مرفق للعمل على خط أجهور القاهرة بصفه مؤقتة، لحين تدبير أتوبيس أخر لحل أزمة المواصلات بالقرية، موضحًا أنه جاري تدعيم المرفق بـ40 أتوبيسًا جديدًا، للعمل في المرفق؛ لتغطية جميع مناطق القليوبية.

وأوضح المحافظ أنه سوف يتواصل مع رئيس هيئة السكة الحديد، لسرعة تنفيذ مطلب عضو مجلس النواب، اللواء محمد أبوزيد، بإنشاء محطة للسكة الحديد أمام منطقة سكة ترسا، لخدمة قرى أجهورالكبرى وترسا وقرقشنده والعمار وطنط الجزيرة، خاصة وأنها قرى بها تجمعات سكنيه كبيرة لا تحصل على أي خدمة من السكة الحديد.

وعرض على المحافظ مشكلة ارتفاع كثافة الطلاب في المدارس، والتي وصلت إلى 60 تلميذًا في الفصل الواحد، وعدم وجود لجنة للثانوية العامة بالقرية، رغم وجود أكثر من 520 طالبًا وطالبة في المرحلة الثانوية بالقرية والقرى المجاورة، وأنهم يؤدون الامتحان في مدينة قها التي تبعد عنهم مسافة كبيرة ويتكبدون أموال في السفر.

وبدوره رد المحافظ، قائلًا إنه سوف يعد مذكرة بمساعدة نواب البرلمان لعرضها على وزير التربية والتعليم؛ لتخصيص لجنة للثانوية العامة بالقرى، والقضاء على أزمة ارتفاع الكثافة بتوفير قطعة أرض أملاك دولة لبناء مدراس عليها، خاصىة وأن القرية بها أراضي كثيرة أملاك دولة، مؤكدًا أنه تم تشكيل لجنة لحصر أملاك الدولة في جميع أنحاء المحافظة برئاسته، مهمتها حصر كافة الأراضي ملك الدولة وضمها إليها وتخصيصها للمنفعة العامة، مثل المدارس والمستشفيات وغيرها.