تقرير «هجوم القرش»: احتمالية تكرار الحادث «ضئيلة جداً»

11:53 م | الأحد 12 يونيو 2016

انتهت اللجنة العلمية المشكّلة من باحثى قطاع حماية الطبيعة بمنطقتَى الغردقة وشرم الشيخ، برئاسة الدكتور محمد سالم، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى، من إعداد تقريرها النهائى حول حادث مهاجمة سمكة قرش من نوع «ماكو» لمركب صيد، وإصابة فرد من أفراد المركب فى منطقة «وادى الدوم»، الواقعة بين العين السخنة والزعفرانة.

وحصلت «الوطن» على ملامح التقرير النهائى للجنة، الذى توصل إلى أن سبب وقوع الحادث هو «العنصر البشرى»، وأن احتمالية مهاجمة أسماك القرش للمواطنين على البحر الأحمر هى نسبة قليلة جداً، مشدداً على أن سواحل البحر الأحمر آمنة.

واعتبرت اللجنة العلمية المشكّلة لدراسة الواقعة أن الدولة المصرية إحدى أقل الدول فى العالم التى يحدث بها هجوم لأسماك القرش على البشر أثناء وجودهم فى الماء، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية حدث بها وحدها 60 حادثة هجوم من أسماك القرش على البشر، ودولة أستراليا نحو 40 حادثة خلال الشهور الماضية، منها حادثتان أدتا لوفاة البشر المُهاجَمين من قِبل «القرش» خلال الأسبوع الماضى.

وقالت اللجنة إن هجوم أسماك القرش على البشر يحدث لاعتبارين لا ثالث لهما، الأول هو خطأ سمكة القرش فى تحديد الفريسة الخاصة به، والتوجه للبشر، حيث إنه من الأنواع غير المفضلة إليها، معتبرة أن احتمالات حدوث تلك الحالة ضعيفة، والأخرى هى قيام الإنسان بأنشطة غير مقصودة يترتب عليها إثارة أسماك القرش. وأوضحت اللجنة أن حالة «وادى الدوم» حدثت بسبب «العنصر البشرى»، حيث صدرت تصرفات متعددة من أكثر من طرف أدت لوقوع الحادث.

وشددت اللجنة على أن الإجراءات المتبعة تجعل احتمالية تكرار الحادثة قليلة جداً.

وفى مفاجأة لما تم تداوله خلال الأيام الماضية حول اتجاه الحكومة للسماح بصيد أسماك القرش بعد منع ذلك، لم تصدر لجنة «حماية الطبيعة» أية توصيات بالسماح بصيد أسماك القرش.

ولفتت اللجنة إلى أن البحر الأحمر يوجد به كل أنواع القروش الموجودة فى العالم تقريباً، ويعتبر «بيئة طبيعية» له، معتبرة أن منع الدول لحوادث هجوم أسماك القرش على البشر بنسبة 100% غير واردة، وإلا تمكنت دول متقدمة مثل الولايات المتحدة منع الحوادث التى تجرى على سواحلها، مؤكدة فى الوقت ذاته أن مصر تصنف كإحدى أقل دول العالم فى حوادث هجوم أسماك القرش.