بروفايل «مدبولى».. «الميّه لا تزال مقطوعة»

كتب: أحمد مصطفى

بروفايل  «مدبولى».. «الميّه لا تزال مقطوعة»

بروفايل «مدبولى».. «الميّه لا تزال مقطوعة»

بجوار تلك الحجرة الأسمنتية التى أحدثت الأزمة وقف وسط المهندسين والعمال مرتدياً بذلته المنمقة، راح يتفحص المكان من حوله عبر نظارته الطبية، المسئولون من حوله يبررون له أسباب الأزمة وكيف تسبب الكسر فى محبس المياه الموجود داخل تلك الغرفة فى إحداث حالة عطش بمعظم مناطق محافظة الجيزة، أخذ الوزير يحث رجاله على الإسراع فى حل الأزمة وتوصيل المياه إلى الأهالى لتخمد نار غضبهم التى اشتعلت منذ بداية الشهر الكريم، وخرج ليبدى أسفه للصائمين لانقطاع المياه، موجهاً أصابع الاتهام إلى المخالفين الذين استغلوا فترة الانفلات الأمنى وبنوا أبراجاً أثرت على ضغط المياه. آخر ما كان يتوقعه الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، أن تنتقل الأخبار المتعلقة به من تفقده لسير العمل فى العاصمة الإدارية الجديدة وأخبار انتقال الوزارات إليها إلى أى نقد ولو بسبب «محبس مياه»، فمنذ الوهلة الأولى التى ترى فيها وزير الإسكان يستعرض جهود الدولة فى تطوير العشوائيات، وتوصيل المرافق للمناطق المحرومة من مياه الشرب والصرف الصحى، تشعر أنه الأهم فى حكومة شريف إسماعيل.

منذ مجيئه على مقعد وزير الإسكان بداية عام 2014، كانت ملفات مشروع الإسكان الاجتماعى وشقق محدودى الدخل على رأس أولوياته، بل إنه يُعرف على أنه «الوزير المفضّل» لدى رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، ومن قبله إبراهيم محلب، ويرجع له الفضل فى إحياء الأمل لدى المواطنين فى تنفيذ مشروع المليون وحدة، وتوفير التمويل اللازم لبناء وحدات «الغلابة»، لكن أزمات ملف المرافق وضعته مرة أخرى أمام غضب شعبى، يحمّله أزمات مرفقى مياه الشرب والصرف الصحى، وهذه المرة الأزمة فى «جمهورية إمبابة»، الأكثر كثافة سكانية فى مصر.

يرى العاملون والخبراء فى قطاع المرافق أن «مدبولى» ضحية أزمات مياه الشرب والصرف الصحى، ليتحمل هو تبعات أزمات شبكات مرافق متهالكة، النسبة الأكبر فيها تم تنفيذها بمجهودات أهلية، وأياً كانت الأسباب التى أدت إلى هذه الأزمة فعلى «مدبولى»، الذى كان قد تولى منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية من سبتمبر 2009 حتى نوفمبر 2011، أن يقدم حلولاً سريعة تعيد المياه إلى مجاريها وتعيد الهدوء إلى حياة مواطنى الجيزة.

 

 


مواضيع متعلقة